رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بذكرى البار يوحنا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى البار يوحنّا تلميذ غريغوريوس الذيكابولي الذي انتقل إلى الله في دير القدّيس خاريطون بالقرب من بيت لحم، حيث عاش ناسكاً منقطعاً إلى الله بالصلاة وإماتة الجسد.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "خُذوا فَكُلوا، هذا هُوَ جَسَدي... اِشرَبوا مِنها كُلُّكم فهذا هُوَ دَمي". عندما أعلن الرّب يسوع المسيح بنفسه عن الخبز: " هذا هُوَ جَسَدي"، من يَجرؤ بعد على التردّد؟ وعندمّا يؤكّد بنفسه بشكل قاطع: "هذا هُوَ دَمي "، من يستطيع أن يشكّ بذلك؟... إذًا نحن نتشارك بجسد الرّب يسوع المسيح ودمه بِملء اليَقين. لأنّه، تحت أعراض الخبز، هو الجسد الّذي يُعطى لك؛ وتحت أعراض الخمر، هو الدمّ الّذي يُعطى لك، حتّى إنّك باشتراكك بجسد الرّب يسوع المسيح وبدمه، تصبح جسدًا واحدًا ودمًا واحدًا معه... بهذه الطريقة، وبحسب القدّيس بطرس، نصبح "شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإِلهِيَّة".

 فيما مضى، عندما كان الرّب يسوع يخاطب اليهود، كان يقول: "إِذا لم تَأكُلوا جَسدَ ابنِ الإِنسانِ وتَشرَبوا دَمَه فلَن تَكونَ فيكُمُ الحَياة". أمّا هم، بما أنّهم لم يفهموا كلماته روحيًّا، فذهبوا مشكّكين... كما كان يوجد أيضًا في العهد القديم خبز التقدمة، غير أنّه لم تَعُد هناك غاية من تقديم هذا الخبز، خبز العهد القديم. في العهد الجديد، هناك "الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء" و" كأس الخَلاص". لأنّه، كما أنّ الخبز هو جيّد للجسد، فالكلمة ينسجم جيّدًا مع النفس. 

شرح النّبي داود، هو أيضًا، قدرة الإفخارستيّا عندما قال: "تُعِدُّ مائِدةً أَمامي تُجاهَ مُضايِقيَّ" ... عَمَّا إذًا أراد أن يتكلّم إن لم يكن عن المائدة السرّيّة الّتي حضّرها الله لنا لمواجهة العدوّ، أي الشياطين؟... "وكأسك تسكرني بما أنّها الأفضل". هنا يتكلّم عن الكأس الّتي أخذها الرّب يسوع بيديه عندما شكر وقال: "هذا هُوَ دَمي، دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجْلِ جَماعةِ النَّاس لِغُفرانِ الخَطايا" ... أنشد داود أيضًا في هذا الموضوع: "وخَمرٍ تُفَرِّحُ قَلبَ الإِنْسان لِكَي يُنَضِّرَ الزَّيتُ الوُجوه ويُسنِدَ الخُبزُ قَلبَ الإِنْسان". فأسنِد قلبك بهذا الخبز كغذاء روحيّ، وفرّح وَجْهَ نفسك.