رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البيزنطية" تحتفل بتذكار القديس الشهيد في رؤساء الكهنة

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر بتذكار القديس الشهيد في رؤساء الكهنة سمعان الفارسي الذي استشهد ورفاقه في عهد الملك سابور الفارسي سنة 341.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قال الله في سفر إشعيا النّبي:"أَيُّها العِطاشُ جَميعاً هَلُمُّوا إِلى المِياه" إنّها ينبوعٌ للعِطاشِ، لا للمُرتَوين. إنّ الدّعوة موجّهة إلى جميع الجائعين والعِطاش والّذين يقول عنهم الإنجيل طوباويّين، أولئك الذين لا يرتَوي عطشهم أبدًا، أولئك الذين يزيد عطشهم كلّما شربوا من ينبوع المياه هذا. يا إخوتي، يجب أن نرغب في ينبوع الحكمة، كلمة الله في العُلى... يجب أن نبحث عنه وأن نحبّه. فَفِيهِ "استَكَنَّت فيه جَميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة"، كما قال بولس الرسول، وهي تدعو جميع العِطاش إلى الارتواء منه. 

إن كنتَ عطشانًا، اذهبْ واشربْ من ينبوع الحياة. إن كنتَ جائعًا، كُلْ من خبز الحياة. طوبى لأولئك الذين يجوعون لهذا الخبز، ويعطشون لهذا الينبوع. وهم إذ يأكلون ويشربون دون توقّف، يبقون جائعين وعطاشًا: فهذا الطعام عذب وهذا الشراب عذب. نحن نأكل ونشرب، لكنّنا نبقى جائعين وعطاشًا؛ ترتوي رغبتنا، لكنّنا نبقى نشعر بالرغبة. لذا، هتف النبيّ داود قائلاً: "ذوقوا واْنظروا ما أَطيَبَ الرَّبَّ". لذا يا إخوتي، فَلنَتبعْ نداءنا. إنّ الحياة، وينبوع المياه الحيّة، وينبوع الحياة الأبديّة، وينبوع النور ومصدر الوضوح، يدعونا بذاته إلى أن نُقبِل إليه ونشرب إن عطشْنا. وهنا، سنجد الحكمة والحياة والنور الأزلي. فَلنَشرب هنا يا إخوتي، الماء الذي يصيرُ فينا "عَينَ ماءٍ يَتفَجَّرُ حَياةً أَبَديَّة".

من جهة اخرى، برعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وتحت شعار "أما أنا فصلاة"، أقيمت فعاليات مؤتمر خدام خدمة فرح وعطاء بالإيبارشية البطريركية، وذلك ببيت الراعي الصالح، بالإسكندرية.

شارك في المؤتمر إحدى عشر كنيسة، بحضور الأب جورج جميل، مرشد خدمة فرح وعطاء بالإيبارشية البطريركية، والقمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك، والأب يوحنا جورج، راعي كاتدرائية القيامة، بالإسكندرية، والأب يوحنا عادل، راعي كنيسة السيدة العذراء، بالمعادي، كما شارك أيضًا مسؤولو الأسرة المركزية لخدمة فرح وعطاء بالإيبارشية البطريركية، وخدام فرح وعطاء، من الكنائس المشاركة.

هدف المؤتمر إلى معايشة المشروع الرعوي الجديد بالإيبارشية "الصلاة"، من خلال الفقرات التالية: صلاة القداس الإلهي اليومي، الترانيم الروحية، التأملات الكتابية، السجود أمام القربان المقدس، المحاضرات التكوينية، ومجموعات العمل.

واحتوى المؤتمر أيضًا على ثلاثة محاضرات تكوينية: "أما أنا فصلاة"، "ودعوة موسى"، ألقاهما الأب يوحنا عادل، فيما ألقى الأب جورج جميل محاضرة حول "الخادم والأسرار".