رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكاء الاصطناعي يُنذر بفقدان 8 مليون وظيفة في المملكة المتحدة

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه قد يتم فقدان ما يقرب من 8 مليون وظيفة في المملكة المتحدة لصالح الذكاء الاصطناعي في "نهاية العالم للوظائف"، وفقًا لتقرير يحذر من أن النساء والعمال الأصغر سنًا والأشخاص ذوي الأجور المنخفضة والإداريين هم الأكثر عرضة لخطر الأتمتة.

قال معهد أبحاث السياسة العامة (IPPR) إن الوظائف ذات المستوى المبتدئ والوظائف بدوام جزئي والإدارية هى الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي في ظل "أسوأ سيناريو" لنشر التقنيات الجديدة في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

تحذيرات كبرى من إحلال الذكاء الاصطناعي محل البشر في الوظائف

حذر مركز الأبحاث من أن المملكة المتحدة تواجه لحظة "أبواب منزلقة" حيث تتبنى أعداد متزايدة من الشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية - التي يمكنها قراءة وإنشاء النصوص والبيانات وأكواد البرامج - لأتمتة المهام اليومية في مكان العمل.

وقال التقرير إن هذه الموجة الأولى من اعتماد الذكاء الاصطناعي كانت بالفعل تعرض الوظائف للخطر مع تزايد أعداد الشركات التي تقدم هذه التكنولوجيا، ومع ذلك، قد تؤدي الموجة الثانية إلى أتمتة المزيد من الوظائف وسط التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي.

وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه من خلال تحليل 22 ألف مهمة في الاقتصاد تغطي كل أنواع الوظائف، قال المعهد إن 11% من المهام التي يقوم بها العمال حاليًا معرضة للخطر. ومع ذلك، يمكن أن يرتفع هذا إلى 59% من المهام في الموجة الثانية مع تطور التقنيات للتعامل مع العمليات المتزايدة التعقيد.

وقالت إن المهام المعرفية الروتينية - بما في ذلك إدارة قواعد البيانات والجدولة والجرد - معرضة بالفعل للخطر، مع احتمال إزاحة الوظائف المبتدئة والوظائف بدوام جزئي في أعمال السكرتارية والإدارة وخدمة العملاء.

وتابعت الصحيفة أنه مع ذلك، فإن الموجة الثانية من اعتماد الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر على المهام غير الروتينية التي تنطوي على إنشاء قواعد البيانات وكتابة النصوص والتصميم الجرافيكي، مما قد يؤثر بشكل متزايد على الوظائف ذات الدخل المرتفع.

وقال المعهد إن النساء سيكن أكثر تأثرا بشكل كبير، لأنهن "أكثر عرضة للعمل في المهن الأكثر تعرضا للخطر، مثل السكرتارية والمهن الإدارية".

وقال التقرير إنه في أسوأ السيناريوهات للموجة الثانية من الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يتم الاستغناء عن 7.9 مليون وظيفة، مع إلغاء أي مكاسب للاقتصاد من تحسينات الإنتاجية مع نمو صفر في الناتج المحلي الإجمالي في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

وفي أفضل السيناريوهات للزيادة الكاملة للقوى العاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، لن يتم فقدان أي وظائف، في حين يمكن زيادة حجم الاقتصاد بنسبة 4٪، أو حوالي 92 مليار جنيه استرليني سنويا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار دق ناقوس الخطر بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على العمال، قال المركز البحثي الذي ينتمي إلى يسار الوسط إن الإجراءات الحكومية يمكن أن تمنع "كارثة الوظائف"، وتساعد في تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو الاقتصادي ورفع مستويات المعيشة.