رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فؤاد المهندس: تعلمت من "الأستاذ" الرجولة.. و"خايف يكون زعلان مني" (خاص)

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

تحل اليوم السبت ذكرى رحيل "الأستاذ".. الفنان فؤاد المهندس، الذي رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم منذ 17  عاما، تاركا إرثا فنيا كبيرا باعتباره أحد أبرز رواد الكوميديا في المسرح والسينما والتليفزيون.

ذكرى وفاة فؤاد المهندس

"الدستور" تواصلت مع محمد فؤاد المهندس، نجل الفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس، الذى أكد أن شهر سبتمبر يعتبر الأكثر صعوبة بالنسبة له خاصة أنه يجمع بين ذكرى ميلاد والده ووفاته فى نفس الشهر قائلا: "بصراحة شهر سبتمبر بالنسبة لى شهر صعب جدا ملئ بالمشاعر المتخبطة بين الحزن على رحيل الأستاذ والدى ومعلمي وملهمى الأول، وسعادتى بمشاعر الجمهور وحب الناس والاحتفالات على شاشات التليفزيون، إضافة إلى ذكريات الاحتفال بعيد ميلاده الذى يأتى بداية الشهر وتحديدا فى 6 سبتمبر وهذا العام ذكرى ميلاده الـ99".

تعلمت من والدى الرجولة وعدم التكبر والاحترام وصلة الرحم

وأضاف محمد المهندس فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": تعلمت من والدى الأستاذ الكثير والكثير كل العادات الطيبة والجميلة.. تعلمت منه "الرجولة وعدم التكبر والاحترام والأصول وصلة الرحم"، وما زلت عايش على ذكراه وسيرته العطرة، ومنذ يوم وفاته اعتدت قراءة الفاتحة لروحه الطاهرة، وزيارته من فترة لأخرى.. وفى الحقيقة خايف يكون زعلان منى عشان بقالى فترة لم أقم بزيارته وسأفعل هذا خلال الأيام القليلة المقبلة بإذن الله.

الأستاذ كان دائم القول "أنا فرحان إن أنا ربيت رجاله قادرين على تحمل المسئولية"

وتابع: فخور أننى نجل الأستاذ، كما كان رحمة الله عليه يفخر بنا وأكثر.. دائما والدى كان يقول "أنا فرحان إن أنا ربيت رجاله قادرين على تحمل المسئولية"، مؤكدا أنه يقول على والده دائما الأستاذ كما كان يناديه بهذا اللقب الذي كان محبب ومقرب لقلبه، فكان دائما يفخر بهذا اللقب خاصة أنه يعتبر أن الفن رسالة وخدمة لأبناء المجتمع، وكان حريصا على انتقاء أعماله.

فؤاد المهندس

ولد فؤاد المهندس عام 1924 والده هو اللغوي زكي محمد المهندس، ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه الذي كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية.

عندما التحق بكلية التجارة، انضم لفريق التمثيل بالجامعة، وشاهد نجيب الريحاني، وأُعجب به في مسرحية الدنيا على كف عفريت، فانضم لفرقته المسرحية لعله يحظى بأحد الأدوار، وبعد وفاته انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل. في عام 1954، أعطي المخرج محمود ذو الفقار لفؤاد المهندس فرصة هامة بإسناد أول دور بطولة له في السينما في فيلم بنت الجيران أمام الفنانة شادية والذي كان من إخراج وإنتاج محمود ذو الفقار وكان بمثابة مجازفة في ذلك الوقت ولكن أقدم ذو الفقار على هذه الخطوة لايمانه بموهبة فؤاد المهندس الكوميدية. 

وفي عام 1956، أشركه المخرج عز الدين ذو الفقار في فيلم عيون سهرانة أمام الفنان صلاح ذو الفقار والفنانة شادية ثم في أفلام بين الأطلال عام 1959 ونهر الحب عام 1960 والشموع السوداء عام 1962، وفيلم موعد في البرج عام 1962 وغيرها من الأعمال المتميزة، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية منها :"سيدتي الجميلة - مسرحية سك على بناتك - مسرحية علشان خاطر عيونك - مسرحية هالة حبيبتي - مسرحية أنا وهو وهي - مسرحية حالة حب - مسرحية إنها حقاً عائلة محترمة"، وغيرها من الأعمال.