رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذ اندلاع الصراع.. كيف أيّد الشعب المصرى جهود القيادة السياسية لحل القضية الفلسطينية؟

حل القضية الفلسطينية
حل القضية الفلسطينية

تعددت مستويات الجهد المصري بداية من اندلاع الصراع في يوم ٧ أكتوبر الماضي، إذ بدأت مصر جهدها في اليوم الأول من الصراع بتدشين الرئيس عبدالفتاح السيسي لغرفة الأزمات في مقر الأوكتاجون بالعاصمة الإدارية الجديدة لمراقبة تطورات الأزمة ومدة تأثيرها على استقرار الوضع الأمني الإقليمي وتكليف الاتصالات الدبلوماسية مع عدد من الدول.

وفيما يلي أبرز محاور التأييد السياسي والشعبي والمجتمعي لجهود القيادة المصرية لحل القضية الفلسطينية، والتي أكدت على الآتي:

- تعدد مستويات الجهد العام المصري الذي بدأ من مقر غرفة الأزمات في الأوكتاجون في العاصمة الإدارية التي كان لها الإسهام الأول في تنظيم الدور المصري سياسيًا وشعبيًا.

- أهمية الدور التنموي المؤسسي بشكل عام وبالتحديد التحالف الوطني للعمل الأهلي الذي عمل على تنظيم وتكثيف المساعدات الإنسانية المصرية والمساعدات متعددة الجنسيات.

- أهمية توظيف مصر للمساعدات كأداة ضغط على المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وتقليل حدة الأزمة على الفلسطينيين في قطاع غزة.

- العمل على "حوكمة" ملف المساعدات عبر إشراك مثلث الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني الذي ساعد في خلق حالة الاصطفاف في مصر.

- سرعة التأييد الشعبي العام بين صفوف المصريين في وقت استشعار الخطر على الأمن القومي المصري المباشر سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو السيادة المصرية على سيناء بعد تنامي الاتجاه الإسرائيلي القسري بنزوح الفلسطينيين إلى سيناء.

- نزول القيادة السياسية إلى رغبة وبوصلة الرأي العام المصري مما خلق حالة التلاحم والتجانس الشعبي والسياسي في مصر.

تحذير رسمي من مصر لـ إسرائيل

أكدت مصر أن أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح الفلسطينية تعد عملًا تصعيديًا يزيد من المخاطر الإنسانية البالغة التي يعيشها الفلسطينيون داخل المدينة.

وطالبت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، قائلة: "تجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار".

وأشارت إلى ضرورة حقن دماء المدنيين الفلسطينيين، مشددةً على أن المدنيين الفلسطينيين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

مخاطر هجوم إسرائيل على رفح الفلسطينية

وتضمن بيان الخارجية المصرية تحذيرًا واضحًا من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة داخل مدينة رفح الفلسطينية.

وجاء في البيان: "حذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".

وشددت مصر على أن اتصالاتها مع كل الأطراف مستمرة على مدار الساعة بهدف الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.