أين الرقابة على المفرقعات ؟
وحقيقة، لا نعرف لماذا يصر بعضنا على استخدام مثل هذه الوسائل التى تزعجنا جميعا ؟! .. وهل من المعقول أو المقبول أن يكون تعبير هذه الشريحة من المواطنين عن أفراحها وسعادتها على حساب وراحة واستقرار غيرهم ؟!.
أكتب عن هذه الظاهرة لألفت انتباه المسئولين إلى مواجهتها بكل قوة وحسم..وحتى نصل إلى هذا الهدف ..لابد من تجفيف منابع تلك الألعاب سواء فى السوق المحلية أو تضييق الخناق على مستوردها..كما يجب تحريمها وتجريمها لكل من يبيعها أو يستخدمها ممن خرجوا عن أعراف المجتمع المصرى .
ولا أزايد حينما أشير إلى أن هذه بعض هذه الوسائل سبق ومازال يستخدمها الإرهابيون فى العديد من عملياتهم الإجرامية ضد المجتمع .. ولكن بفضل الله ويقظة الأجهزة الأمنية استطعنا أن نقطع شوطًا لابأس به فى القضاء علي هذا الإرهاب وأربابه .. وما تبقى منه الآن ما هو إلا سكرات الموت الأخيرة لذيول هذه العصابة التى أرادت الفتك بأوصال الوطن والمواطن..وهذا يجعلنا نكرر نداءنا لصناع القرار بسرعة استصدارقوانين تمنع تداول المواد الأولية لصناعة هذه الألعاب التى خلفت جيوشًا من المعاقين مبتورى الأطراف ..ومن ثم يخسر الوطن طاقاتهم الحيوية ويصبحون عالة عليه بدلاً من أن يكونوا قوة منتجة ..فيضيفون بذلك فوق كاهل الدولة المزيد من الأعباء التى تعرقل عجلة الاقتصاد والتنمية.ما سبق يجعلنا نطرح السؤال التالى : هل تعجز أجهزتنا الرقابية القوية عن القيام بمداهمات للبؤر التى يتم فيها تصنيع الصواريخ والقنابل وغيرها مثل : (بمب العيد ) و ( حرب إيطاليا ) و ( التوربيد ) ؟؟ .. أعتقد أن حسم هذا الأمر أبسط مما نتصور .. فجميعنا يريد أن يحتفل ويهنأ فى كل المناسبات الخاصة والعامة حتى تضفى البهجة والسرور على أصحابها بدلاً من الإيذاء السمعى والبصرى والعصبى عند الكبير وإيقاظ روح العنف عند الطفل السوى الذى أصبح يقرن احتفالاته بهذه المواد التي ترفع حالة العدوانية لديه بدلا من أن تنمى بداخله الوداعة والحنو!أخيراً أؤكد أن العقاب الرادع لكل من يصر على استمرار الألعاب المتفجرة سيعمل على اختفائها تماما .. فإنقاذ الشارع المصرى من كل مظاهر العنف والازعاج هو مطلبنا وحق مشروع لنا جميعا.
■ مركز اللغات والترجمة ـ أكاديمية الفنون.