"حكاية وطن": قصة الوصول لـ90.1 مليون سائح خلال 10 سنوات
كشف كتاب حكاية وطن فترة عـدم الاستقرار ومجموعـــة الأحـــداث السياسية والأمنية التي شهدتها مصـر بعـــد عام 2011 والتى ادت لتراجـــع القطاع السـياحى المصرى خلال أعـــوام 2016، و2020، و2021، بشـــكل يفـــوق المعتـــاد، لكـــن أسـهمت الإجـراءات المصريـــة فـــي تلـك الفتـــرة فــي اسـتعادة الحركـة السـياحية، بما يتناسـب مــع اسـتراتيجية الســياحة ورؤيــة مصـــر 2030 للوصـول إلـــى إيـرادات 30 مليار دولار.
وحققـت السـياحة فـي مصـر إيـرادات بنحـو 4،63 مليار دولار، ووصـل إليهـا نحـو90.1 مليـون سـائح وفقـا لبيانـات الجهاز المركزي للتعبئـة العامـة والأحصـاء علـى مـدار الــ10 ســنوات الماضية؛ فعلى الرغم مــن كـون القطاع السياحى الأكثــر تأثــرًا بالأحداث السياسية والتغيــرات الاقتصادية سواء الوطنية أو الدولية؛ فإنه يظــل القطاع الأكثر نموا عالميا.
وواجهــت مصر هـذه التحديات بتدابيــر وجهــود مكنـت القطـاع مــن اسـتعادة الأرقـام التاريخية، والتــي تقــاس بعام الذروة السـياحية 2010 الذى وصلت فية الأعداد السياحية إلى نحــو 14 مليــون سائح، لكى يسير حاليا القطاع السياحى بخطى ثابتة نحو النمــو لتحقيــق الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحى، والتى تستهدف الوصول إلــى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
واســتطاع القطاع السياحى المصرى أن يجــذب فــي النصف الأول مــن العام الجارى 2023 نحو ما يقرب من 7 ملاييـن سائح كرقـــم قياسـي تحققـه السياحة المصرية للمرة الأولـــى في تاريخها، وكان شهر أبريـل 2023 هــو الأكبــر مــن حيــث اسـتقبال السائحين مسجلا وحـده نحــو3،1 مليون سائح.
وشهدت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر على مدار العشر سـنوات الماضية تزايــدًا مطردا؛ ليسجل نحـو 90.1 مليون سـائح حتى 2022، وأسهمت الإجـراءات الحكومية في الحفاظ على القطاع السياحي من تداعيات تأثيـر التقلبات الاقتصاديـة العالميـة، ومن المتوقع أن يختتم العام الجارى 2023 بنحو 14 مليون سائح.