بالفيديو..الجبالي: نستعد للقتال من أجل حقوق المرأة
حثت المستشارة تهاني الجبالي إلى القتال من أجل إنتزاع المراة لحقوقها و التي أخطرها الحقوق السياسية قائلة : " علينا أن نستعد للقتال من أجل الحقوق الخاصة بنا , فلا مجال للمجاملة و الحديث الكاذب عن المكانة الرفيعة التي حققتها المرأة العربية و المصرية بالأخص , سواءً في صناعة القرار و لا تنفيذه و لا ايضًا الرقابة عليه " .
وأكدت الجبالي - خلال مؤتمر القمة العربية الصينية الذي عقد اليوم - علي تصميم المرأة علي مواصلة النضال عبر الانفتاح علي كل ثقافات العالم .
و انتقدت رفض البعض من أصحاب الفكر المتطرف للانفتاح علي العالم و التعرف علي تجاربهم المختلفة , فمصر كانت تقدم النموذج القدوة للانفتاح الذي هو جوهر الإسلام الوسطي ممثلا في الأزهر الشريف الذي كان يرسل البعثات للخارج للتعرف علي الشعوب المختلفة لنشر قيم الإسلام الوسطية و الاستفادة منهم فيما نحتاج إليه .
وأوضحت السفيرة مرفت التلاوي – رئيس المجلس القومي للمراة – أن المجلس علي استعداد تام للتعاون و تبادل الخبرات بين المنظمات المختلفة المهتمة بهذا الشأن للنهوض بالمرأة , وأعربت عن رغبتها في أن تتوصل الجهات المعنيه إلي ألية للتعاون بين المنظمات و الشعوب العربية و الصينية .
وأشار سفير دولة الصين بالقاهرة إلي أهمية ذلك المنتدي كنتاج طبيعي لأواصر التعاون و التفاهم بين دولتي الصين و مصر , حيث كانت مصر أول من أقام علاقات بدولة الصين الجديدة في 30 مايو 1956 , كما استشهد بحديث الرسول – صلي الله عليه و سلم – عن طلب العلم بالصين .
و أبدت اسمي خضر – الأمين العام للجنة الوطنية الاردنية لشئون المراة – اعجابها بالتجربة الصينية فيما يتعلق بوضع المراة بها , حيث باتت المرأة العربية تتطلع هي الأخري إلي الوصول إلي ذات المكانة , خاصة بعد ثورات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة .
وأضافت قائلة : " نحن في أمس الحاجة إلي التوجه نحو الشرق لنتعلم من التجارب المختلفة للنهوض بشان المرأة , ولتبديد الصورة النمطية للمرأة العربية في العالم , فلدينا نساء وصلوا لمناصب قيادية مرموقة عديده " .
واستعرضت المستشارة موتشينغ تشين – رئيس المحكمة الشعبية العليا "بقوانغ شي" – النموذج الصيني للمرأة , القائم علي المساواة و التي ترسخت منذ تأسيس الجمهورية الصينية , فالمرأة لديها فرص للتعلم و ممارسة الوظيفة التي تريدها مثلها مثل الرجال ,كما أن هناك مجلس للمراة في كل قرية بالصين والمدعي العام للنساء الذي تننسب إليه و يضم في عضويته الكثير من الخبراء و الكوادر المتخصصة في هذ الشان , ويختص ذلك الجهاز بالعديد من الأدوار ومنها مراقبة الإجراءات القانونية لضمان حقوق المراة كالحماية الجسدية , ومساعدة النساء المسجونات للعودة إلي المجتمع .
وعبرت كريمة كمال – كاتبه صحفيه – عن تخوفها من وضع المراة ليس في مصر فقط إنما في العالم العربي باكمله , خاصة بعد أن أصبح الخطاب السياسي الموجه للمرأة أكثر تعصبًا و عنصرية ضدها بعد ثورة يناير التي ضربت مثالًا صارخا للدور الإيجابي لها .
ورأت اختيار دولة الصين الشعبية موفقا للتعاون معها في قضايا المرأة , فتقول :" عندما كنا نتحدث و نقارن أنفسنا بنظيراتنا في الغرب , يخرج علينا من يتحدث عن الحرية المطلقة بالغرب و أنهم مختلفون عنا في العادات و التقاليد , أما الأن فالنموذج الصيني يجسد لمجتمع شرقي محافظ لديه عادات و تقاليد مشابهة لنا كعرب و مسلمين " .
وتحدثت نائبة عن وزير الخارجية عن عمق العلاقات التاريخة لجمهورية الصين و مصر , خاصة في مجال حقوق الإنسان الذي يشهد تعاون و تنسيق عال في كافة الموضوعات المطروحة بالمجتمع الدولي .
وأشارت إلي التعاون بين البلدين للقضاء علي تسيس قضايا حقوق الإنسان في المحافل الدولية , والحرص علي تأكيد العلاقات الوثيقة بين كلا من الحقوق السياسية و الأقتصادية للإنسان وبالأخص المرأة بخلاف الدول الغرببة التي دائمًا ما تركز علي الحقوق السياسية بينما الدول النامية غالبًا ما تهتم بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية , المرأة من أهم القضايا الحيوية علي المستوي القومي أو الإقليمي أو الدولي و الثورة خير دليل علي ذلك.
وطالبت بضرورة صياغة دستور يكفل كافة حقوق المرأة علي المستوي السياسي و الاقتصادي , يبرز الدور الحيوي للمرأة في المجتمع المصري , فلا يوجد أي فرص للتنمية إلا بالنهوض بالمرأة في هذة المجالات .
وأشادت إحدي المشاركات بالوفد السوداني بجهود الحكومات المتعقبة بالسودان و منظمات المجتمع المدني التي عملت علي تمكين المرأة السودانية سياسيًا , فلديناسيدات قاضيات ,وزيرات , ومرشحات لرئاسة الجمهورية .
وحددت السفيرة مرفت التلاوي في ختام المؤتمر عدد من التوصيات التي خرج بها المؤتمر ومنها : ضرورة وضع أليات و برامج مشتركة تستهدف تقديم مزيد من التدريب فيما يتعلق بمهارات القيادة , والسعي مع الحكومات في دول الربيع العربي لتخصيص كوته للمرأة للتمكن من المشاركة في الحياة السياسية ., وأخيرًا تأسيس منتدي دائم للنساء العربيات و الصينات للتوصل إلي نتائج ملموسة للنساء في كل المناطق الريف و البوادي و المخيمات لتعميم التجربة الصينية علي المستوي العربي .
كان المؤتمر قد شهد تكريم كلا من السفيرة مرفت التلاوي و سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة العديد من لشخصيات العربية منها " الكاتبة سناء البيسي " , و الوفد السوداني المشارك بالمؤتمر , وأيضا حرم سفير الصين ., كان قد حضر المؤتمر ممثلات عن الجمعية الصينية العربية للتبادل و الجمعية المصرية الصينية للتبادل الثقافي , المجلس القومي للمرأة بمصر , اللجنة الوطنية الأردنية لشئون المرأة , و كذلك المركز السوداني لتطوير سيدات الأعمال .