رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيناويون: علاقتنا بالرئاسة على شفا حفرة من النار


نفى عدد من قبائل سيناء وفود الدكتور/ عماد عبدالغفور -مستشار الرئيس- إلى سيناء لإجراء مباحثات خاصة مع الجماعات السلفية لوضع حلول نهائية فى حالة الفوضى الأمنية التى يعانى منها سكان شبه جزيرة سيناء.

من جانبه أوضح الشيخ إبراهيم بو عليان عن قبيلة السواركة أن الأوضاع السياسية فيما بين القبائل السيناوية ومؤسسة الرئاسة على شفا حفرة من النار بسبب التجاهل المتعمد من قبل المسئولين حيال الأوضاع المتردية بهذه البقعة الحساسة.

فيما أكد الشيخ عبدالله جهامه – رئيس جمعية مجاهدى سيناء – أن مؤسسة الرئاسة نفسها نفت قدوم الدكتور/عماد عبدالغفور إلى أراضى سيناء لتولى مهمه التفاوض بشأن التجاوزات التى تحدث من بعض الجماعات الأرهابية الإسلامية.

على الجانب الأخر أكد اللواء/ محمد مختار قنديل الخبير الإستراتيجى أن المشكلة التى تعانى منها سيناء تتلخص فى عدم تواصل الجهات السيادية بشكل مباشر والدليل على ذلك، أن وزارء الداخلية والدفاع اجتمعوا من رجالهم بشكل منفصل عقب الحادث المأساوى التى راح ضحيته رجال الشرطة

و قال: على وزارة الدفاع استخدام تكتيك حرب العصابات فى ملاحقة الخارجين عن القانون، لأنهم غير متوجدين فى جبل الحلال او جبل لبنى ولكنهم منتشرون بين الزراعات فى الشيخ زويد ورفح والعريش ، لافتاً إلى أن المسافة بين جبل الحلال وبين المناطق التى ينف فيها الخارجين عن القانون من الجماعات الأرهابية مخططاتهم التدميرية والإرهابية تقدر بحوالى 100 كيلو ، الأمر الذى يعنى إستحالة هروبهم لمثل هذه المسافات البعيدة

و قال إن خطورة موقع سيناء يأتى لقربها من العديد من السواحل المائية والتى تتضمن خليج العقبة و خليج السويس و ساحل البحر الأحمر و قناة السويس نفسها ،

مشددًا على أن كل هذه المساحات المائية منفذ آمن لهروب الجماعات المسلحة ، ولن تجدى معهم نقاط التفتيش الموضوعه عن كوبرى السلام او كوبرى أحمد حمدى

كذلك فإن المنفذين للعمليات الإرهابية يمكنهم استخدام الأنفاق للهروب بدون اى عناء ، وعليه يدور الجيش المصرى فى حلقة مفرغة خصوصًا وأن عمليات تتبع هؤلاء المجرمين باتت متبعة بسبب عدم تعاون بعض القبائل العربية .

و قال قنديل إنه يجب على قوات الأمن القابعة فى نقاط وكمائن الجيش والشركة بسيناء أتباع مبدأ (  أضرب ، أصب ، طارد ) وليس ( أضرب ، أصب ، أهرب ) لأن سمة هذه الحرب تتعلق بمدى قدرة المقاتل على اضعاف غريمه وسلب قوته وإجهاده.