رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر أبرز فضائح التجسس الأمريكية على دول العالم في 2015

جريدة الدستور

حققت الولايات المتحدة الأمريكية في ختام عام 2015، عمليات تجسس موسعة على 5 دول حلفاء لها؛ حيث لا تفضل أمريكا إلا أن يكون لها اليد العظمى -حتى مع شريكاتها- حتى إذا اتبعت طرق غير مشروعة، أو سبل تثير أزمة بين الدول مثل عمليات التجسس.

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن واشنطن تتنصت على اتصالات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وكذلك الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، على الرغم من وعودها بالحد من تجسسها على حلفائها بعد فضيحة وكالة الأمن القومي الأمريكي، التى تجسست فيها على قادة 30 بلد حول العالم.

وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" وجد أسبابا ضرورية تتصل بالأمن القومي، تبرر التجسس على بعض القادة بمن فيهم نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحة أن الإدارة الأمريكية كانت تخشى من أن تكون إسرائيل تتجسس على المفاوضات التي كانت جارية بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكانت الصحيفة قد كشفت فى وقت سابق، عن تجسس الولايات المتحدة وإسرائيل على بعضهما البعض فى ظل مناخ عدم الثقة المتبادل بين الطرفين، والانقسام بينهما حول الاتفاق مع إيران.

كما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية من غايتها، بضرورة ضمان عدم انتشار الأسلحة النووية، وسائل عدة في إحكام القبضة على إيران، ومن هذه الوسائل التجسس عليها.

وتجدر الإشارة إلى أنه من بين 30 دولة مصابة ببرنامج تجسس أمريكي واحد على الأقل، كما أوضحت شركة "كاسبرسكي لاب" لأمن البرمجيات أن إيران هي الأولى في عدد الإصابات بهذه البرامج؛ حيث شملت الأهداف منشآت حكومية وعسكرية وشركات اتصالات وبنوكًا وشركات طاقة وباحثين نوويين ووسائل إعلام ونشطاء.

وفى السياق نفسه كشفت صحيفة نيويورك تايمز، عن عملية تجسس متبادلة بين أمريكا وإيران، ففي مكالمة هاتفية مفادها أن سفينة تابعة للبحرية الإيرانية في خليج عدن، اقتربت من طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية واتبعتها، في إطار عملية تجسس متبادلة.

فيما أعلنت فرنسا عن غضبها مما قامت به الولايات المتحدة بعد تجسسها على هواتف ثلاثة رؤساء فرنسيين سابقين، فعلى الرغم من وجود تعهد أمريكي تم التوقيع عليه أواخر عام 2013، بالتوقف عن التنصت الإلكتروني على حلفائها، إلا أن أمريكا ما زالت مستمرة في تجسسها.

ولا تتوقف فضائح التجسس في تاريخ الولايات المتحدة ففي عام 2013 أعلنت ألمانيا استنكارها الشديد لقيام وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتجسس على الهاتف الجوال للمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، وأيضًا تنشيطها لعدد من برامج التجسس على ألمانيا عبر الإنترنت.