رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلامي شريف عبدالرحمن لـ"الدستور": لو عاد بي الزمن لما تركت الجيش.. وانفصلت عن رانيا ياسين بسبب "الإلحاد".. وريهام سعيد "تتاجر بآلام الناس".. و"أي حد بقى يشتغل إعلامي"

جريدة الدستور

شريف عبدالرحمن بدأ مسيرته الإعلامية من الفضائية المصرية عام 1999 بعدما اكتشفته الإعلامية سناء منصور، عمل في العديد من البرامج في الفضائية المصرية، أشهرها البيت بيتك، و قدم العديد من البرامج على قناة «أون تي في»، و«سي بي سي إكسترا».

وعلي الرغم من أن شريف ضابط مهندس سابق حيث تخرج في الكلية الفنية العسكرية بالقاهرة عام 1993 إلا أنه تمكن من تغيير مسار حياته العملية وانخرط في مجال الإعلام بمجرد خروجه من الخدمة.

«الدستور» حاورت شريف عبد الرحمن مقدم برنامج صباح العاصمة المذاع علي فضائية العاصمة.

ـ كانت بداياتك قوية مع التليفزيون المصري، فهل العمل فيه مختلف عن العمل في القنوات الفضائية؟
العمل الإعلامي كله واحد بنفس المنهجية والخطة، والرؤى، فلا يوجد اختلاف في العمل، لكن الاختلاف يكمن في الإمكانيات الفنية والديكورات وأيضا الإمكانيات المادية، وشتان الفارق بين الاثنين.

ـ دخلت مجال الإعلام، بعد أن اكتشفتك الإعلامية سناء منصور، فماذا تعلمت منها؟
شرفت بكوني من أبناء التليفزيون المصري، اكتسبت منه خبرتي الإعلامية، وتعلمت على يد سيدة عظيمة وإعلامية كبيرة وهي "سناء منصور" بداية من الوقوف أمام الكاميرا، وكيفية العمل التليفزيوني.

ـ كيف تري التحول في حياتك المهنية من ضابط مهندس إلي إعلامي؟
لو رجع الزمن للوراء لما كنت تركت الخدمة العسكرية أبدا وليا الشرف أنني كنت أنتمي لمؤسسة الجيش، فالثورة رفعت أسهم الجيش بصورة كبيرة، واستفدت من التجربة كثيرا وتعاملت مع أنماط مختلفة من كل ربوع مصر.

ـ عملت في عدة محطات فضائية، فأي منهم استمتعت بالعمل بها أكثر؟
قناة "أون تي في"، عملت بها "6 سنوات"، وقدمت برنامجين من أفضل أعمالي، وهما "مساءك سكر زيادة" وبرنامج "البورصة اليوم"، وارتبطت بفريق العمل بها كثيرًا.

ـ ولماذا إذا تركت القناة؟
ضائقة مادية ألمت بالقناة، وقرروا أن يصفوا عدد من برامجها لضغط النفقات، وكنت من ضمن الضحايا، وبرغم من كون البرنامج ظل أربعة سنوات على الشاشة إلا إنه تقرر إيقافه فجأة ولا أعرف ما السبب، لكن هناك مشاورات لعودته مرة أخرى ومن ثم عودتي للقناة.

ـ برنامجك أيضا على قناة «سي بي سي إكسترا» توقف أيضا، فما السبب؟
برنامج مزادات بالفعل كان محققا لإيرادات مرتفعة وصلت إلى " 18 مليون أو مايزيد"، فهو مشروع أكثر من كونه برنامج خدمي، يهدف لخلق مساحة كبيرة للتفاعل مع من ينظم مزادات مع القطاع العام و الخاص، لولا تراجع محمد الأمين عن التوقيع علي العقود مع القطاع العام، واتجهنا للقطاع الخاص، لكن كانت مزاداته أقل من القطاع العام كثيرا، فتقرر وقف البرنامج.

ـ هل يحقق برنامج "صباح العاصمة" النجاح المنشود؟
اعتقد أن قناة العاصمة بدأت تأخذ مكانها بين القنوات من حيث حجم المشاهدة، لكني مستمتع جدا بالتجربة، فهي جديدة بالنسبة لي ومتنوعة أكثر.

ـ حدث جدل كبير حول ما قامت به "رانيا ياسين" مقدمة البرنامج، حول الواقعة الشهيرة بطرد الملحد، ما هو رد فعلك حينها؟

ما قامت به مرفوض تماما، وتوقعت حدوث تشابك بينهما، لكن ما حدث فاق كل توقعاتي، وبناء عليه قررت الانفصال عن "رانيا" وتقديم فقراتي مستقلا عنها.

ـ كيف تري تسليط وسائل الإعلام الضوء علي ظاهرة الإلحاد أو الدجل و غيرها؟
الجمهور يشاهد ولا يستفيد شيئًا لكن الفضول يغريه، ويحفز لديهم الرغبة في المشاهدة، فحلقات الجن والشعوذة والإلحاد والابتذال تحقق نسب مشاهدة عالية.

ـ كيف ترى عودة ريهام سعيد للشاشة مرة أخرى بعد الهجوم الشديد عليها ؟
ريهام سعيد انتهت، والناس قاموا معاها بالواجب، بدليل أنه بعد إعلان القناة عودتها مرة أخرى، دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج لشطب القناة من الريسيفر، وهذا دليل على قوة سلاح " المقاطعة الشعبية".

ـ لكنهم عللوا عودتها لاستمرار أعمال الخير؟
هذه تجارة بآلالام وأوجاع الناس، وليست أعمالا للخير.

ـ كيف تقيم أداء الإعلام المصري؟ وتجاوزات عدد من الإعلاميين؟
هناك تجاوزات فاضحة في الإعلام، وأصبح مهنة من لا مهنة له "مش أي حد ينفع يكون إعلامي"، معظم البرامج قائمة على اضمحلال العقل، ولابد من تفعيل المجلس الوطني للإعلام، ونقابة الإعلاميين والأهم ميثاق الشرف الإعلامي.

ـ ما رأيك في غزو الفنانين للمجال الإعلامي؟
هناك من يصلح من الفنانين للعمل الإعلامي، وأكبر نموذج على ذلك الفنانة الكبيرة إسعاد يونس، فأنا من أشد المعجبين بها وبالبرنامج، وهناك من لا يصلح ويعتمد على نجوميته فقط واسمه.

ـ هل إذا ما عرض عليك العودة إلي التليفزيون المصري مرة أخرى ستعود؟
أكيد، التليفزيون المصري قامة كبيرة في الإعلام ومدرسة "لكل صنايعية الإعلام في الوطن العربي"، لكنه يحتاج إعادة هيكلة فنية وإدارية.

ـ هل تراودك فكرة التمثيل أم لا ؟
لم يعرض علي العمل في السينما، لكن لو حدث سأوافق شريطة كون العمل هادف وله قيمة.