"الدستور" في منزل شهيد تفجيرات باريس: "تغرب منذ 25 يوما"
سادت حالة من الحزن في قرية بنا أبو صير التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، عقب معرفتهم خبر وفاة صالح عماد الجبالي 28 سنة، أحد أبناء القرية في التفجيرات التي وقعت في باريس الجمعة الماضية.
وقال عماد الجبالي 57 سنة، تاجر والد القتيل، إن نجله قرر بناء مستقبله مثل باقي شباب القرية من خلال السفر إلى الخارج للعمل وكسب قوتهم بالحلال، مشيرًا أن نجله سافر إلى باريس منذ 25 يوما، بعد 3 شهور ونصف من الزواج.
وأضاف أنه تلقى خبر وفاة نجله في الأحداث الإرهابية بباريس من أحد زملائه ومديره فى العمل الذي أخطره بسقوط نجله متوفيا في إحدى المستشفيات الكبرى بفرنسا، لافتا أن الجهات الدبلوماسية ووزارة الخارجية لم تحدد موعد وصول جثمان نجله، وأنه يسعى إلى دفنه بمقابر العائلة بذات القرية.
وطالب والد الشهيد من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمتابعة قضية نجله وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة لنقله من باريس حتى إلى القاهرة كي يدفن في مسقط رأسه.
وأضاف محمد صديق النجار، خال الشهيد، أن الاتصالات انقطعت مع المتوفى منذ يوم الحادث ولم يعلموا شيئا عنه سوى من خلال شاشات التلفزيون والمواقع الإخبارية، متهما الدولة بالتقصير في إخطار أهل وأفراد العائلة، وأن دماءه التي سالت لن تكون أغلى من دماء شهداء الوطن من رجال الجيش والشرطة الذين يحاربون الإرهاب في مصر.
ولفت إلى أن والدته أصيبت بحالة من الإغماء والانهيار فور تلقيها خبر وفاة نجلها.