"أبوحفيظة" في مرمى نيران الإعلاميين بعد السخرية من التليفزيون المصري.. "الليثي": اختشي على دمك.. وخالد صلاح: "ما هذه الوضاعة"
حالة من الجدل أثارها الإعلامي أكرم حسني الشهير بـ"أبو حفيظة"؛ بسبب حلقته الأخيرة من برنامج "أسعد الله مساءكم"، التي تسببت بدورها في أزمة حادة بين التلفزيون المصري ومجموعة قنوات "إم بي سي" السعودية.
وتضمنت الحلقة الأخيرة من البرنامج، إذاعة أغنية للإعلامي تنتقد السياسة المتبعة في إدارة قنوات التلفزيون المصري باسم "يبقى أنت أكيد المصري"، تسخر من الأفلام والبرامج التي يتم بثها عبر قنواته، بالإضافة إلى السخرية من ملابس المذيعات بالتلفزيون الحكومي.
وقال أبو حفيظة خلال برنامجه، إن التليفزيون المصري من عجائب الدنيا السبعة، فهو يضم أكثر من 43 ألف موظف يتقاضون مرتبات أكثر من 22 مليون جنيه، بالرغم من أن برامجه لا تجلب إعلانات.
وبدأ الهجوم عليه من قبل رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، عصام الأمير، الذي قال في بيان له أذاعته قناة "النيل للأخبار"، أن مجموعة قنوات "إم بي سي" السعودية تقود "حملة هجوم" على تلفزيون مصر، واصفًا ما حدث بالتجاوز، وأن تلك الحملة أثارت حالة غليان وسط أبناء ماسبيرو؛ بسبب البذاءات والسخرية من التليفزيون المصري.
وقال إن تلك الحالة من السخرية المريرة، والتي لم تحترم أي معايير، تستوجب التقدم بشكوى رسمية إلى المنطقة الحرة الإعلامية، مرفق معها شريط الحلقة؛ لأن ما قام به مقدم الحلقة يعد تجاوزًا للمهنية، ولا بد من أخذ إجراءات فاعلة ضد القناة.
واعتبر أن الهجوم غير مبرر، ويحمل العديد من علامات الاستفهام، متسائلًا: "كم عدد العمالة المصرية داخل "إم بي سي"، وهل تستطيعون الاستغناء عنها؟".
كما أثارت الحلقة ردود أفعال الإعلاميين المصريين بالقنوات الفضائية الأخرى، حيث طالب الإعلامي تامر أمين، مقدم برنامج، أبو حفيظة، وفضائية "إم بي سي"، بالاعتذار للمصريين، ولرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكل العاملين في ماسبيرو. وأكد، أن ما فعله أبو حفيظة، خطأ يستوجب الاعتذار، مشددًا على أننا لسنا في حاجة إلى وجود احتقان بين الإعلام الخاص، وإعلام الدولة.
وانتقد، الإعلامي خالد صلاح، ما فعلته "إم بي سي"، عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلًا: "إن التليفزيون المصري علّم الدنيا بحالها، وما وصلتش الوضاعة أنه يتشتم من تليفزيون سعودي بيشتغل على أرض مصر". وأضاف: "إم بي سي تقوم بدور مخيف للقضاء نهائيًا على التليفزيون المصري، ليكون رأس المال غير المصري هو المتحكم الأول في عقول المصريين".
وطالب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتقدم ببلاغ ضد القناة بقوله: "عصام الأمير لو ما تحركش وقدم بلاغ باسم التليفزيون إحنا هنعمل كده كجماعة الصحفية". وأضاف "الوليد الإبراهيم مالك إم بي سي لازم يعتذر عن ده، أما المصريين اللي عملوا كده في محطة سعودية، وقبلوا بإهانة كرامة بلدهم بقولهم أنتوا عبيد".
وشاركهم الهجوم الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج "حضرة المواطن"، قائلًا: "إن إم بي سي" دفعت أموالًا طائلة لخطف زملاء ذي قيمة في المهنة، وإن من يديرها، أينما حل في أي مكان فهناك مشكلة".
وتابع:"المسئول عن تلك القنوات يحارب التليفزيون المصري، ولديه مشكلة مع ماسبيرو، وهكذا يرد الجميل للمدرسة التي صنعته، ويريد تدمير القوى المصرية الناعمة، مستطردًا: "حان الوقت كإعلاميين أن نحاسب أنفسنا ونقف وقفة بجد بدلًا من محاسبة الغير، وما يحدث في مهنة الإعلام فوضى بالفعل".
"اختشي على دمك"... كان التعليق الأبرز للإعلامي عمرو الليثي، مقدم "بوضوح"، حيث أكد أن التليفزيون المصري، واتحاد الإذاعة والتليفزيون من أهم وأعرق الأجهزة الإعلامية في مصر والعالم العربي.
وأضاف، أن الإذاعة والتلفزيون منذ إنشائها عام 1960، هي مدرسة كبيرة خَرجت المئات والآلاف من المبدعين في كل المجالات، من مجال كتابة السيناريو والإخراج والتصوير والتمثيل، موضحًا أن التليفزيون المصري يتعرض لحملة ظالمة.
وتابع: "التليفزيون المصري صاحب فضل على الجميع، وهناك حملة سيئة للغاية ومؤلمة للأسف الشديد تسيء لهذا المبنى العريق، وكل العاملين به أجلاء محترمون، تعبوا وشقيوا ليبنوا هذا الصرح العظيم منذ عام 1960 حتى 2015".
ووجه الليثى رسالة للمسيئين للتليفزيون المصري مفادها: "أقول لكل من يحاول أن يسيء للتليفزيون المصري، اللي إحنا اتعلمنا منه كإعلاميين.. عيب اختشوا على دمكم".
كما كتب الإعلامي محمد الطوبجي، مقدم برنامج "شباب على الهوا" بقطاع القنوات المتخصصة، عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، موجهًا حديثه لـ"أبو حفيظة": "لما تنتقد ما تجيبش الحاجات القديمة تنتقد ماسبيرو من خلالها، لما تنتقد أبقى اعرف معنى النقد وقواعده وأساسه، إنت اللي علمك إعلام وساعدك على تقديم حلقتك، اللي ضد التليفزيون يحتاج يتعلم إعلام من أول وجديد".
وتابع: "سنستمر في الدفاع عن ماسبيرو ضد كل من يحاول الإساءة لهذا المبنى العريق، الذي يملكه الشعب المصري، ونعترف أن ماسبيرو يمر بمرحلة مرض لكنه يتعافى وسيتعافى نهائيًا".