بالصور.. أروقة "قصر العينى" تتحول لسوق شعبية.. انتشار الباعة المتجولين.. وغياب الأمن داخل المستشفى.. ومرضى يفترشون الأرض انتظارًا لدورهم فى الكشف والعلاج
حين تدخل من بابها لا تعرف للوهلة الاولى هل اخطات العنوان ام انك وصلت للمكان الصحيح، هل ما تشاهده امامك مكان من المفترض انه يعمل على راحلة المرضى، ويساهم فى علاجهم وخروجهم سالمين، ام يزيد من امراضهم، كل هذه الاسئلة تتبادر إلى ذهنك لحظة دخولك لمستشفى القصر العينى، والتى تعد أكبر مستشفى حكومى وصرح لتعليم طلاب كلية طب القاهرة.
بعدما تدخل من ابواب المستشفى إلى ممرات العنابر، تجد الباعة الجائلين فى استقبالك، وحين تدخل لعنابر المرضى نفسها، تجدهم بداخلها، منهم من يبيع المأكولات والمشروبات التى لا يعرف مصدرها، ومنهم من يقوم بعمل "شاى وقهوة" وكائنك دخلت إلى احد المقاهى المنتشرة بالشوارع لا إلى عنبر مستشفى
ورغم وجود تامين كبير على باب المستشفى الا أن هؤلاء الباعة منتشرون دون ان يمنعهم احد والسؤال الذى يطرح نفسة كيف يدخل هؤلاء من ابوب المستشفى الرئيسى ببضعتهم دون تعرض الامن لهم.
حالة المستشفى من الداخل تعطى شعور بان هؤلاء المرضى لن يخرجوا من هذا المكان احياء، فالام المرض ليست فقط هى ما يعانيه مرضى القصر العينى ولكن الام الاهمال لا تقل فى تأثيرها.
"أروقة المستشفى التي تشكو جدرانها من صرخات المرضى وآهات ذويهم وهموم العاملين بها"، يفترشها عشرات المواطنين، منهم من ينتظر دوره لإجراء الكشف الطبي عليه، وهناك من ينتظر إجراء عملية جراحية، وكأنما هي ساحة انتظار، وأيضًا من يترقب من يُطْمْئِنَه على حالة "قريب له"، إلا أن ساحات الانتظار تكون أكثر آدمية من تلك التي رأينها داخل أروقة المستشفى، ولن يكون أمامك سوى قرارين.. إما أن "تستند" إلى أقرب حائط يقابلك، أو أن تعتلي شرفاتها .
"القرصة بإثنين جنيه".. "معايا مياه وعصير".. "معايا الشاي ومعايا كشري".. هذا بعض ما نسمعه أثناء تجولنا داخل اروقة المستشفى .
والكارثة الكبرى التى رصدتها عدسة "الدستور" هى نوم بعض المرضى على اسطح احد المبانى الخاصة بالمستشفى بسب عدم وجود اسرة و أفترش المرضى "البلكونات والطرقات" فى حالة غياب تام من المسئولين.