رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحدثكم بلغة تقبلونها!!


يختلف طلاب قيصر «الحكم» فى استهواء الأنصار بشتى الحيل والألفاظ للانضمام إليهم والانقضاض على الحكم متى سنحت الظروف وتحت أى مسمى ولما كان البشر مختلفين بالضرورة فى كل شىء فلكل هواه

ومبتغاه ونقاط ضعفه فتجد الشيوعية تدعو للبروليتاريا ـ الطبقة العاملة ـ بالانقضاض على طبقة رجال الأعمال «ماركس» والفلاحين على الإقطاع «ماوتسى تونج»، كما نجد أن أصحاب المذهب الحر يدعون إلى حرية التجارة ورأس المال والكونية بحجة التنافس لصالح المجموع وهو هراء، فالحقيقة أن استنزاف الطبقة الفقيرة عملاً وثروات الوطن ونبوغ الأبناء وصفها نهرو فى رسائله «الإمبريالية أعلى مراحل الاستعمار»، ولما كان كل شىء مباحاً، فالغاية تبرر الوسيلة، فلا تنجو الأديان من ذلك الوباء الشيطانى.

فالتمسح بالدين كوسيلة للحكم أسهل، فالمذاهب المادية تحتاج لعقول مفكرة مبدعة ذات خلفية ثقافية متنوعة للإقناع، أما المذاهب الدينية، فيكفيها إشهار سلاح الكفر والارتداد اتهاماً وحكماً دون دفاع وتنفيذ فاستولوا على حق الله فى الحكم، حيث إن الإيمان علاقة لا تتعدى الإنسان وخالقه. ومن يتطفل على ذلك مغتصب لحق الله أو هو بذلك يؤله نفسه وحاشا لإنسان أن يكون كذلك.

لذا فلا يكون مصيرها كأيديولوجية إلا كما ذكر كتاب الإسلام المقدس «القرآن الكريم»: «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله» ـ 43 فاطر ـ ويحفظ الله عباده «إن يريدوا أن يخدعوك فحسبك الله».

ثم يجمع الهدف الفرقاء فيرفع اليمين الأمريكى شعار «المسيح هو الحل» ويرفع الإخوان شعارهم «الإسلام هو الحل» ويتضح لنا من ذلك أنه منذ بدء الخليقة كان الدين مطية للأهواء مثال «رع وآمون» لصالح الكهنة، وكذا الديانات الكتابية وغير الكتابية.. ويكشف لنا الإمام على الحقيقة «نهج البلاغة ـ تفسير الإمام محمد عبده» «إلههم واحد ـ نبيهم واحد ـ كتابهم واحد»، فلما الاختلاف إذن «أفأمرهم الله بالاختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه.. أم أنزل ديناً ناقصاً فاستعان بهم على إتمامه.. أم كانوا شركاء له وعليه أن يرضى».

فكانت الإجابة الملك والحكم بالقوة والخداع ـ التحكيم ـ وسالت دماء ذكية لنعطى الإجابة «تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى». إخوان وسلفيون وصوفيون وشرعيون وهابيون وأفغان، وناهيك عن الشيعة وفرقها كلكم تحت عباءة الإسلام تستترون ولراية الشريعة ترفعون، فأى هو الحق بين هؤلاء وتباين تصرفاتهم. وأى شريعة تعلنون قولاً لا عملاً، فلسان الحال يكذب لسان المقال، كما قال الغزالى يقول القرآن الكريم «لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً» ـ 48 المائدة» دعوا الدين فى عليائه، فهو ليس بمطية تنافسوا بشرف وحب مع منافسيكم ولا تحملوا الدين خطأ هو منه براء.. فكلكم طالب صيد إلا عمرو بن عبيد»، قالها حاكم مسلم للمرائين والمنافقين، فكسب الدنيا والآخرة «تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً فى الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين» ـ 83 القصص ـ فهل من مجيب لنداء الحب والسلام ورفاهية واستقرار الوطن سعياً إلى مغفرة الرب.

آخر العمود: قال السيد المسيح له المجد «ماذا يفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه».

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.