رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تليجراف" تكشف عن تجسس "داعش" إلكترونيا على وزراء في الحكومة البريطانية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، اليوم، أن التكفيريين في سوريا قاموا باختراق حسابات بريد إلكتروني وزارية في عملية تجسس متطورة أعلن عنها "المقر العام للاتصالات الحكومية"، وهي هيئة بريطانية مختصة بالأمن.

وذكرت الصحيفة، أن تحقيقًا أجرته هذه الوكالة المخابراتية اكتشف أن متطرفين ينتمون لتنظيم "داعش" كانوا يستهدفون المعلومات التي يحتفظ بها بعض أكبر الوزراء في حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ومن بينهم وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي.

وأشارت إلى أنه من المعلوم أن احد زعماء المؤامرة على الأقل قُتل في غارة جوية أثناء عملية عسكرية أعلن عنها كاميرون الأسبوع الماضي ، لافتة إلى أنه باختراق المكاتب الخاصة لوزراء بارزين في الحكومة البريطانية، من الممكن أن يكتشف المتطرفون الفعاليات التي كان من المتوقع أن تحضرها شخصيات حكومية وأعضاء من العائلة المالكة.

وكانت "تليجراف" قد علمت بشأن هذه العملية منذ عدة أشهر، غير أنها وافقت على عدم النشر مع استمرار التحقيقات.

كانت الصحيفة البريطانية، قد نشرت الاثنين الماضي، نبأ حول مقتل جهادي بريطاني يدعى - رياض خان (21 عاما) - في سوريا على يد القوات البريطانية، وقالت إنه كان يدبر مؤامرة لاغتيال ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.. وقال رئيس الوزراء البريطانية إن هذه هي المرة الأولي التي تشن فيها القوات البريطانية هجوما ضد أحد مواطنيها وهي ليست في حالة حرب.

ولفتت إلى مقتل البريطاني الثاني، جنيد حسين، المعروف بالعقل الإلكتروني المدبر لتنظيم "داعش" في غارة بطائرة بدون طيار على يد القوات الأمريكية بعد ثلاثة أيام من الغارة البريطانية.

وأفادت بأن تهديد القرصنة الأخير ظهر لأول مرة في صورة تحذير لمسؤولين أمنيين بريطانيين في مايو الماضي، ومن المفهوم أن تحقيقات المقر العام للاتصالات الحكومية هي التي كشفت خطط "داعش" لمهاجمة بريطانيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه من غير الواضح ما هي المعلومات التي تمكن المتطرفون من الوصول إليها، ولكن من المعلوم أن هلا يوجد أي خروقات أمنية، ومع ذلك، تم إبلاغ المسؤولين بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية، بما في ذلك تغيير كلمات المرور.

واختتمت تقريرها بالقول إن هذه الفضيحة تظهر مدى تطور ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب" نظرًا لقدرات داعش الإلكترونية، لافتة إلى أنه من المعروف أنه تم تجنيد قراصنة كمبيوتر من جانب هذا التنظيم الإرهابي بهدف "استهداف الغرب بفعالية".