إحم نفسك من "التصلب المتعدد" بالتعرض لأشعة الشمس
أكدت دراسة لجامعة ماكجيل في كندا وجامعة "كينجز كوليج" في لندن، على أن التعرض للشمس يقلل فرصة الإصابة "بالتصلب المتعدد" بعد أن وجد العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين "د" يرتفع لديهم خطر الإصابة بهذا المرض.
و"التصلب المتعدد" أو "التصلب اللويحي" هو التهاب ينتج عن تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي.
ويعطل هذا التلف قدرة أجزاء من الجهاز العصبي على التواصل، مما يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض والعلامات المرضية، منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية، وأحيانا تكون على شكل مشاكل نفسية.
وأجريت الدراسة على 40 ألف شخص أوروبي، من بينهم 15 ألف شخص، بينهم ولدوا بجينات جعلتهم - وبشكل طبيعي - يعانون من نقص في فيتامين "د".
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لديهم استعداد وراثي لامتلاك مستويات أقل من الفيتامين كانوا أكثر احتمالا لتطوير "التصلب المتعدد" من هؤلاء الذين يمتلكون الفيتامين بمستويات طبيعية.
ويأتي معظم فيتامين "د" من أشعة الشمس المباشرة على الرغم من أن بعضها موجود أيضا في الأطعمة بما في ذلك البيض، اللحوم، والأسماك مثل السلمون، الماكريل، والسردين.
ويقول الباحثون إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لمعرفة ما إذا كانت مكملات فيتامين "د" أو زيادة التعرض لأشعة الشمس يمكن أن تؤخر أو تمنع الإصابة بهذا المرض.
وتمثل الدراسة أهمية خاصة في بريطانيا، التي تعاني، وخاصة في شهر الشتاء، من ظهور محدود للشمس، مما يمثل خطورة كبيرة، وخاصة على الأطفال الصغار.