"رأس الحكمة" بمطروح على صفيح ساخن.. والمحافظ ينفي التهجير
تشهد قرية رأس الحكمة، التي تبعد عن مرسى مطروح حوالي 85 كم، حالة من التوتر والغضب بين الأهالي، بعد الإعلان عن تنفيذ القرار الجمهوري لعام 1975م، بإخلاء منطقة تصل إلى 55 ألف فدان؛ لإقامة مشروع سياحي عالمي.
وقد واصل الأهالي، اجتماعاتهم منذ أمس، وحتى مساء اليوم السبت، بهدف إجبار الجهات المعنية والمحافظة الخضوع لمطالبهم وعدم تنفيذ قرار إخلاء الأرض وتهجير الأهالي، على حد وصفهم، لإقامة مشروع سياحي عملاق.
أكد اللواء علاء أبوزيد، أن المنطقة محل الخلاف تقع تحت ولاية هيئة التنمية السياحية بوزارة السياحة المصرية، بموجب قرار جمهوري صادر عام 1975، وأن ما تردد عن التهجير لا صحة له ، وأن هناك من يقوم بتسخين المواطنين.
وأوضح المحافظ، أنه سوف يتم تعويض الأهالي ببناء مدينة سكنية متكاملة، ويمنح كل متضرر منزلا بديلا، أوتعويضه بمبلغ مالي مناسب حسب رغبته، بالرغم من عدم أحقيتهم وعدم وجود أوراق تثبت ملكيتهم للأرض.
وأكد المحافظ، أنه لن يضار أي مواطن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدولة حريصة على رعاية أبنائها، مطالبًا الجميع بالتريس وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي يروجها البعض، ممن يثيرون البلبلة ويرغبون في زعزة الأمور، بسبب معارضتهم للنظام الحالي، مؤكدًا على أنه ابن من أبناء مطروح، ولن يقف أبدًا أمام مصالحهم، ومستقبلهم وأنه جاء لخدمة الأهالي فقط.
وعن آراء المواطنين قال ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ العوامي، أحد الأهالي، إﻥ أﺭﺽ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﺃﺱ الحكمة ﻣﻤﻠﻮﻛة ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣة ﻣﻨﺬ 1975، معتبرًا ذلك أمر ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘي ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧي، لوجود قانون التقادم ووجود المنازل منذ أكثر من 15 عامًا.
فيما أكد مستور أبوشكارة، رئيس اللجنة التنسيقية بالضبعة، إن قرية رأس الحكمة هي حق الأجيال القادمة في تنمية مستدامة وحياة كريمة ومستوى معيشة أفضل، مطالبًا الأهالي التفكير بهدوء والابتعاد عن العنتريات وعن أصحاب المصالح الشخصية الضيقة، وعدم الالتفاف حول من يقوم بتسخين الأجواء ، لغاية في نفسه المريضة والحاقدين.
يشار إلى أن اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، قد وضع خطة متكاملة لإقامة عدد من المشروعات العملاقة برأس الحكمة والنجيلة وغيرها، وذلك لتوفير فرص عمل للشباب والارتقاء بالمحافظة عالميا، إلا أنه يواجه صعوبات في ظل إصراره على تنفيذ خطة الاستثمار والتطوير التي بدأت بالفعل.
يذكر، أن شواطئ رأس الحكمة تعتبر الأفضل على مستوى العالم، خاصة شاطئ خليج رأس الحكمة، الذي يقع على بعد 85 كم شرق مطروح ويمتاز بالهدوء وبسحر مياهه، ومن المعروف لأهل مطروح أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يذهب إلى قصر الرئاسة الموجود بخليج رأس الحكمة حتى يستجم، ومن بعده الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك هو وأحفاده.