رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسد المتأهب يتمرن للتعامل مع تهديدات الأسلحة الكيماوية السامة

جريدة الدستور

نفذ مركز إدارة الأزمات في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات اليوم الخميس في محافظة الزرقاء شرق عمان تمرين (التنسيق المثمر 3) للتعامل مع أسلحة كيماوية سامة، وذلك ضمن فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2015.
وقد حاكى التمرين هجوما إرهابيا بأسلحة كيميائية سامة على إحدى البلدات، ما يسفر عن وقوع عدد كبير من المصابين في صفوف المدنيين قبل أن تهرع الأجهزة المعنية للتعامل مع هذا النوع من الأسلحة بهدف إنقاذ المواطنين وتطهير المنطقة من السموم، حيث يتم التعامل مع 200 مصاب وملوث في الساعة.
وشارك في التمرين، الذي حضره عدد كبير من العسكريين الأردنيين والأجانب والعرب والذي يعد الأوسع قياسا بالتمارين السابقة، 462 مشاركا و72 آلية (من الأردن وفريق كيماوي من قوة الدفاع الكيماوي بالإمارات وآخر من القوات المسلحة الأمريكية) وصولا إلى تحديد نقاط الضعف لتفاديها مستقبلا وتحديد نقاط القوى لتعزيزها.
وقال مدير إدارة مركز الأزمات في القوات المسلحة العميد المهندس محمد المواجدة إن هذه الفعالية تعمل على اختبار جاهزية عمل فرق الاستجابة الأولية ومهاراتها على استخدام أنظمة التطهير الرباعية، والتأكد من سلامة الإجراءات القياسية التي تم وضعها والتي توضح أدوار وواجبات عناصر الفريق أثناء التعامل مع الإصابات الجماعية.
ووفقا للمواجدة، تهدف الفاعلية أيضا إلى التدريب على أعمال الكشف وأخذ العينات وإخلاء الإصابات الناتجة عن الحوادث غير التقليدية وتصنيف ومعالجة الحالات في الميدان واختبار سلامة الإجراءات والتعليمات التي توضح أدوار وواجبات الجهات المساندة للفريق وآلية الاستدعاء.
وأكد على أن تمرين الأسد المتأهب 2015، الذي يجري في المملكة للمرة الخامسة، ليس له علاقة بالأحداث الجارية في المنطقة..قائلا "إن التمرين ليس له علاقة بأية أحداث جارية في المنطقة، إلا أننا نأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي ونبني عليه سيناريوهات مختلفة، ونحن كقوات مسلحة جاهزون ومستعدون للتعامل مع أية تطورات".

وعلى صعيد متصل.. أكد العميد الركن فهد الضامن مدير العقيدة والتدريب المشترك في الجيش الأردني الناطق الإعلامي باسم تمرين (الأسد المتأهب) على أن التمرين حقق حتى الآن الأهداف التدريبية المرجوة منه كما كان مخططا له.
وقال الضامن –لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان– "إن تمرين اليوم يعد أكبر رد على الشائعات التي ترددت مؤخرا وذلك في إشارة إلى ما تناقله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تحذيرات بشأن هجوم إرهابي متوقع على بعض المناطق في عمان".. منوها بأن الخدمات الطبية الملكية تعاملت من خلال التمرين مع الإصابات الجماعية.
وأفاد بأن هذه الفعالية جاءت لقياس مدى التنسيق بين كافة المؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية المختلفة والمنظمات الإنسانية، وكيفية التعامل مع الأزمات أثناء الظروف الاستثنائية واختبار عمليات التنسيق وجاهزية وقدرة الأجهزة الأمنية المختلفة في الدولة وسرعة الاستجابة والعمل الجماعي للتصدي والتعامل مع الإصابات الجماعية الناتجة عن الحوادث غير التقليدية وإزالة آثارها.
جدير بالذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية تنفذ بالتعاون مع الجانب الأمريكي فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2015 للعام الخامس على التوالي بمشاركة 10 آلاف جندي من 18 دولة عربية وأجنبية.
ويشارك في التمرين دول الأردن، مصر، الكويت، البحرين، قطر، السعودية، الإمارات، لبنان، العراق، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، باكستان، أمريكا، كندا، بلجيكا، بولندا، أستراليا، وممثلون عن الناتو.
ويهدف التمرين -الذي يستمر حتى التاسع عشر من مايو الجاري- إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الدول المشاركة وبناء قدراتها وتعزيز جاهزيتها وتمكينها من إدارة مختلف الأزمات والتعامل معها.
وتجرى فعاليات التمرين في ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية وعدد من مدارس ومراكز تدريب مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية وذلك بمشاركة قوات مشتركة عددها 10 آلاف جندي بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الوزارات والأجهزة الأمنية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بإدارة الأزمات.