"المهن التعليمية"تستنكر أحداث التحرير وتطالب بإعادة محاكمة قتلة الثوار
استنكرت نقابة المهن التعليمية الأحداث التى وقعت بميدان التحرير أمس، وأصيب خلالها أكثر من مائة من المتظاهرين.
وأكدت النقابة أن الاختلاف فى الرأى لا يجب أن يصل بنا إلى التراشق بالحجارة، التى لن تؤدي فى النهاية سوى لاحتدام الصراع والكراهية بين شركاء الوطن الواحد.
وقالت أن عدم اهتمام الدولة بالقيم الأخلاقية فى المنظومة التعليمية، وغرس قيمة احترام الرأى الأخر، سبب أساسى فيما وصلنا إليه اليوم، ويجب على الحكومة الثورية الحالية أن تهتم بتطوير النمط القيمي والأخلاقي والسلوكي للنشء الجديد، بحيث تغرس فيهم مبادئ ثقافة الاختلاف واحترام الرأى الأخر وأليات الحوار، ومواجهة الحجة بالحجة عن طريق العقل والمنطق، ونبذ العنف والتطرف فى الرأى، والقضاء على قيم النفعية والمصلحة الشخصية التى غرسها النظام السابق فى نفوس جميع أفراد الشعب المصرى على مدى سنوات طويلة من الظلم والقهر والاستبداد والتزوير، أدت بنا إلى ما نحن عليه الآن.
وشددت النقابة أن دم الشهداء غالٍ، وهو فى رقابنا جميعا، ولن نسمح أن تضيع حقوقهم أو يفلت من شاركوا فى قتلهم من العقاب الرادع الذى يستحقونه، مطالبة رئيس الجمهورية بإعادة محاكمة كل من شارك فى قتل الثوارحتى لا يضيع دم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير هذا الشعب من براثن الظلم والطغيان وتحقيق العدالة الإجتماعية.
وناشدت النقابة من الجميع التكاتف وإخلاص العمل من أجل مصر حتى تنتهى هذه المرحلة الإنتقالية بسلام، وحتى نبدأ فى التنمية الحقيقية للوطن اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا، بالشكل الذى يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة.