رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسى وحلم ٢٠١٥


سبعة أشهر حكم فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى مصر خلال عام ٢٠١٤ حقق فيها أقصى ما يمكن أن يفعله أى رئيس محُب ومخلص لبلده، بدأ بنفسه حينما قرر أن يتبرع بنصف ثروته وراتبه للبلد فضرب المثل والقدوة فى إعلاء مصلحة الوطن على مصلحته فى الوقت الذى نجد أن هناك كثيراً من المسئولين يفعلون العكس بل ويحصلون على ما لا يستحقون ،الرئيس السيسى بجانب أنه أصبح قدوة ومثلاً يحتذى أيضاً هو مصدرا لثقة المصريين يتقبلون قراراته رغم قسوتها أحياناً مثل قرارات ترشيد الدعم والتى لم يجرؤ أى رئيس سابق على اتخاذها، كما أن المصريين صابرون ومازالوا على ظروفهم المعيشية الصعبة انتظاراً لمستقبل أفضل، الرئيس السيسى خلال عام ٢٠١٤ بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية اجتاز ثلاثة استفتاءات شعبية بنجاح ساحق، الأول قراراته بترشيد الدعم والثانى يوم الخميس المظلم الذى انقطعت فيه الكهرباء عن معظم محافظات الجمهورية.والثالث إقبال المصريين على شراء أسهم قناة السويس فى وقت قياسى، مصر فى النصف الأول من عام ٢٠١٤ أنجزت مع الرئيس عدلى منصور استحقاقين مهمين الاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة وفى النصف الثانى من العام مع الرئيس السيسى تحققت إنجازات كثيرة سريعة ومهمة فى الملفات الاقتصادية والأمنية والسياسية الخارجية تناولنا معظمها فى مقال سابق وأصبحنا نشعر أن اليوم أفضل من أمس وغداً إن شاء الله أفضل من اليوم ولأننا نتطلع إلى الغد أسوأ فإننى أتمنى أن يكون عام ٢٠١٥ أفضل، بالقضاء نهائياً على الإرهاب وتطهير سيناء من الإرهابيين والمتطرفين،أتمنى الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتوازى مع المشروعات القومية الكبرى، وان تخطو مصر خطوات كبيرة فى حل مشكلة البطالة وجذب مزيد من الاستثمار وحل مشاكل المستثمرين فعلاً على أرض الواقع وليس بالتصريحات فقط، أتمنى فى عام ٢٠١٥ عودة السياحة أفضل مما كانت عليه قبل يناير ٢٠١١.

فمقومات مصر السياحية تسمح بأن تكون المقصد السياحى الأهم فى العالم وأن تكون السياحة المصدر الأول للدخل القومى، أتمنى فى عام ٢٠١٥ مراجعة أوضاع كل المحبوسين كما وعد الرئيس فى عيد الشرطة قد يكون بينهم مظلومون ويتم الإفراج عنهم فوراً حتى لا يتحولوا إلى إرهابيين حقاً، كما أتمنى أن يكون ٢٠١٥ عام بناء الإنسان وهذه عملية شاقة جداً وأصعب من حفر قناة السويس الجديدة، فعلى مدى عشرات السنين الماضية كل مؤسسات الدولة اجتمعت على هدم الإنسان المصرى من الثقافة للإعلام للفن والتعليم، وأولى خطوات بناء الإنسان هى الاهتمام بالتعليم أتمنى من الرئيس أن يجعل التعليم قضيته الأساسية والاستثمار فيه قد يتأخر عائده وقد ينهى الرئيس مدة حكمه قبل أن يجنى ثماره ولكنه مضمون وسوف يذكره التاريخ بأحرف من نور أنه وضع البلاد على الطريق السليم، ونحن لن نخترع العجلة فى التعليم نستفيد من تجارب الدول المتقدمة ونطبقها بصرف النظر عن شخص الوزير، الملف المهم أيضاً الذى أتمنى أن يحقق فيه الرئيس إنجازاً هو اختيار القيادات أرجو أن نشعر بتغيير فى طريقة الاختيار سواء للوظائف العليا أو الدنيا مازالت المجاملات والمكافآت والوساطات والمحسوبيات هى معايير الاختيار بصرف النظر عن الكفاءة والعدالة والمساواة.

مذيع ومدير عام بالإذاعة المصرية