عصام السيد: "وبحلم يا مصر" عرض تنويري ودعوة للتأمل
قال المخرج المسرح عصام السيد، عضو مجلس أمناء المسرح القومي، إن عرضه المسرحي الجديد "وبحلم يا مصر " - الذي بدأه بالآية الكريمة "إقرأ بإسم ربك الذي خلق "وإنتهي بآية " الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان " - هو رسالة ودعوه للتأمل خصوصا بعد المتغير بالظرف السياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي تمر به مصر الآن .
وأضاف عصام السيد - في تصريحات صحفية - أن العرض يحض علي العلم والتفكير وأن حب الوطن عبادة وبالعلم وحده تحقق الأوطان التقدم والرقي الثقافي والحضاري .
وعن تنوع عناصر الإبهار في العرض المسرحي ، قال" إن هذا الإبهار مقصود فمن الضروري الأخذ في الإعتبار النواحي الجمالية المبهرة وإلا لن يكون هناك جمهور يتطلع لمشاهدتك والنزول من بيته في ظل هذه الظروف الأمنية والإقتصادية الصعبة وفي ظل منافسة شرسة مع وسائل الإعلام المختلفة .
وأوضح أن قيامه بالمزج بين المادة الفيلمية والغناء والإستعراض بالإضافة للتمثيل كان لتحقيق حالة من الإيقاع السريع ولكي تتناسب وإيقاع العصر السريع ، وهذا يعد إستخداما لكل المفردات والأدوات الفنية لتوصيل الفكرة التي يتبناها العرض لأن المادة الدرامية به ثقيلة بعض الشيء لذا وجب وجود تشكيل وتنوع بين العناصر الجمالية وإستخدام أساليب فنية متعددة.
ونفي أن يكون عرضه قد هاجم تعدد الزوجات وأن ما تناوله العرض بخصوص هذا الموضوع هو عرضه وتناوله لوثيقة زواج المفكر الأزهري والتنويري الراحل رفاعة رافع الطهطاوي الذي أعطي لزوجته الحق في أن لا يتزوج عليها طالما لا زالت بعصمته وهذا ما حث عليه الدين الإسلامي الحنيف.
وكشف عن أن إستخدامه للمستويات المسرحية المرتفعة "البرتكبلات" كان لتنوع المناطق الدرامية الهامة والحيوية والتي تحتاج للتأكيد عليها وهذا ما يتطلب منه إستخدام مستويات تصل لإرتفاع 160 سم ، فعندما نحتاج للتأكيد علي معني معين نستخدم هذه المستويات المرتقعة .
وعن إختياره للمطربة "مروة ناجي" لبطولة عرض "وبحلم يا مصر " قال إنه يرجع لتمتعها بصوت قوي مصري خالص قادر علي خلق حالة تطريبية عالية تتناسب وكلمات الأغاني وكذلك تتناسب وخامة الصوت الرائعة لبطل العرض المطرب الكبير "علي الحجار "وتمتلك قدرات وطاقات تمثيل هائلة وهذا من الصعب أن تجده في فنان واحد حيث القدرة علي الإطراب والأداء التمثيلي القوي .
وأكد السيد أن عملية الصياغة الدرامية "الدراماتورج " لنصي "بشير التقدم ، وبحلم يا مصر" كي يصبح نصا واحدا هو عمل درامي شاق إستغرق منه ما يقرب من ثمانية أشهر كي يتمكن من إعداد نص مسرحي واحد ، حيث أن الكاتب الراحل " نعمان عاشور" كان قد كتب النصين وبينهما خمس سنوات ، والنصان أحدهما كتب بالعامية والأخر كتب بالفصحي ويتناولان شخصية رائد التنوير الراحل "رفاعة الطهطاوي" ، وهذا ما إستدعي منه العودة لقراءة مؤلفات الراحل رفاعة الطهطاوي كلها وخاصة كتابيه "تلخيص الإبريز في تخليص باريز ، المرشد الأمين في تربية البنات والبنين " وكذلك آخر ما أبدعه الراحل من مؤلفات وكان كتابا عن "السيرة المحمدية" .