رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين "سلطان" و"مندي".. أسرة الحلو ضحايا مخالب الأسود

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

3 عقود من الزمن هى الفاصل بين قتل الأسد "سلطان" لمدرب الأسود محمد الحلو، وبين محاولة الأسد "مندى" إلحاق فاتن الحلو بعمها بهجمة مفترسة طارت بها وألحقتها أرضا ومسكت بتلابيبها.. المشهد يتكرر، والفارق الوحيد هو عامل الزمن.

في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وقف المدرب محمد الحلو، يتلقى التصقيف من جمهوره عقب نجاح نمرته الاستعراضية مع الأسود، هجم عليه الأسد سلطان فى لحظة خاطفة أودت بحياته، قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره، وسقط المدرّب على الأرض ينزف دمًا ومن فوقه الأسد الهائج، انتقل على إثر هجمته إلى المستشفى متأثرا بجراحة ليلقى حتفة، وكانت آخر وصيته، لا تقتلوا الأسد سلطان.

"كلاكيت تانى مرة".. تكرر المشهد مرة أخرى فى ساحة الاستعراض بطنطا، عندما أنهت فاتن الحلو نمرتها الاستعراضية، واختتمتها بأغنية بشرة خير والتى كانت ترقص عليها، هجم عليها الأسد "مندى" فى لحظة خاطفة وطار بها وأطرحها أرضا وحاول أن يمسك بتلابيب رقبتها إلا أن العناية الإلهية لم تمكن الأسد منها، فتدخل رجال الأمن فورا وأنقذوها من بين أنياب الأسد، وتم حجزه فى القفص الخاص به.

أثار هجوم الأسد "مندى" على مدربته "فاتن الحلو" سخرية نشطاء مواقع التواصل الإجتماعى"فيس بوك- تويتر" حيث تداول عدد كبير من مستخدمي التواصل فيديو لحظة هجوم الأسد على فاتن، متهمين الأسد بأنه ينتمي لجماعة الإخوان، لأن الفيديو على أنغام أغنية "بشرة خير" لحسين الجسمي.

فيما سخر آخرون "الأسد الصعيدي يهجم على فاتن الحلو أثناء عرضها في السيرك على نغمات بشرة خير شكل الاسد دا إخوان صعيدي"، وسخر آخر فى تدوينة له "حظة هجوم أسد على فاتن الحلو في السيرك وهي ترقص اليوم على أنغام"بشرة خير"..واضح انه أسد ربعاوي".

وإلى جانب النشطاء، سخر أيضا إعلاميون من أقاويل الإخوان بعد هجوم الأسد على فاتن الحلو فى عرضها على أنغام بشرة خير، حيث قال الإعلامى وائل الإبراشى، الاخوان نظروا للواقعة باعتبار أن هذا الاسد "إخواني" وكان غاضباً بسبب رقص فاتن الحلو على أغنية تمثل سلطة السيسي بحسب اعتقاد الاخوان، لكني أؤكد أن هذا الاسد ليس إخوان لان جماعة الإخوان ليس بها أسود على الاطلاق.
وسخر "الإعلامي" سامى كمال الدين فى تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، عبر صفحته الشخصية: "تحالف دعم الشرعية أرسل أسد إخوان ليعض محاسن الحلو في السيرك، لأنها رقصت على بشرة خير".
فيما قالت المدربة فاتن الحلو عقب تماثلها للشفاء، فوجئت بإدعاء الإخوان، بأن الأسد هجم علىّ غضبا لأغنية بشرة خير، وأقول لهم أنا أعمل بهذه الأغنية منذ زمن، وسأظل أعمل بها حتى أن أموت"
لم يأت مسمى الأسد بملك الغابة من فراغ، بل ربما لانه الأشد فتكا، والأصعب شراسة وترويضا،
عالم تدريب الأسود، والحيوانات الشرسة ليس بالسهل، ولا يعتبرها أصحابها هينة بل ينتظروا معها الغدر والموت فى أى لحظة.
فاتن دخلت قفص الأسود منذ التاسعة من عمرها، وساعدها عمها محمد الحلو، رائد فن السيرك، في ذلك، ليجعلها بعد ذلك واحدة من أشهر المدربات على مستوى العالم، ورغم أنها النصف الضعيف إلا أنها تربت وسط الأسود واعتبرتهم جزءًا من عائلتها، تزوجت من ابن عمها ومدربها إبراهيم الحلو، الذى تعلمت على يديه المهنة أيضا.