رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقرار الجامعات وقانون المستشفيات!!


فى مثل هذا اليوم من العام الماضى كان الخبر الأبرز والصورة المتصدرة لكل وسائل الإعلام والفضائيات المحلية والعالمية مشهد العنف والخراب والمولوتوف والحرائق فى الجامعات المصرية، أما اليوم فنشعر وكأن العام الدراسى الجامعى لم يبدأ بعد بسبب هدوء واستقرار الجامعات، هذه الحالة من الاستقرار يقف وراءها أجهزة الدولة القوية ورجل وطنى محب لبلده اسمه السيد عبدالخالق - وزير التعليم العالى - لا ينام الليل يتابع كل صغيرة وكبيرة مع رؤساء الجامعات وكل أجهزة الدولة، حتى قبل بداية العام الدراسى وخلال مرحلة التنسيق والتى كانت أيضاً العام الماضى فترة إزعاج للدولة تعرضت فيها الوزارة للاقتحام والحصار لمدة شهرين والوزير كان يهرب من الأبواب الخلفية، هذا العام لم نسمع عن أى مشاكل خلال مرحلة التنسيق وكأنه تم إلغاؤه، أتذكر أن د. السيد عبد الخالق - وزير التعليم العالى - قبل أسبوع من الدراسة.

قال لى إنه يدرك أهمية هذا العام الجامعى ليس فقط للوزارة ولكن لمصر والرئيس أيضاً، فجماعة الإخوان ستحاول بشتى الطرق إفشال الرئيس السيسى فى أول عام رئاسى له، وأنها تراهن على طلابها فى الجامعات ولكننا إن شاء الله جاهزون لإفساد مخططاتهم ولن ينالوا ما يريدون وبالفعل نفذ ما وعد به لدرجة انه لم تعد هناك أصوات تطالب بعودة الحرس الجامعى رغم أن شركة الأمن الخاصة تولت المسئولية قبل بداية الدراسة بأيام قليلة،الموضوع الآخر الذى يحسب لوزير التعليم العالى هو قانون المستشفيات الجامعية الجديد وهو باختصار شديد يهدف إلى استمرار العمل بالمستشفيات الجامعية فترة مسائية بأجر رمزى هذا القانون لو طبق سوف يقضى على مشاكل العلاج من جذورها، فإذا كان أكثر من 16 مليون مواطن يتلقون العلاج والجراحة فى المستشفيات الجامعية حالياً وهى تعمل فقط حتى الواحدة ظهراً، فما بالنا لو استمرت حتى الخامسة أو السادسة مساء فإنها سوف تقضى نهائياً على قوائم الانتظار للمرضى واستغلال المستشفيات والعيادات الخاصة لهم.

كما أنها سوف تسهم فى توفير عائد مادى يُنفق منه على علاج الفقراء وتطوير المستشفيات وتحسين الظروف المادية للأطباء والممرضين، وهذا النظام مطبق بالفعل فى مركز الكلى بالمنصورة وكان سبباً فى أن يكون أفضل مستشفى حكومى يقدم خدمة طبية متميزة عالمياً، هذا النظام الذى طبقه العالم الجليل د. محمد غنيم منذ أكثر من ثلاثين عاماً ومازال حتى الآن جعل مركز الكلى ليس فقط قبلة الطب فى مصر والعالم، بل والتعليم والتدريب أيضاً، وللحديث بقية.

مذيع ومدير عام بالإذاعة المصرية