واشنطن تحذر جميع البعثات الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية بالخارج
كشف مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم النقاب عن أن واشنطن وجهت رسائل تحذير إلى جميع بعثاتها الدبلوماسية والعسكرية بالخارج بضرورة التزام جانب الحيطة والحذر.
ونقلت شبكة / فوكس نيوز/ الإخبارية الأمريكية عن المسئول قوله " إن هذا التحذير يأتى تحسبا للنتائج المحتملة لتقرير مجلس الشيوخ الأمريكى الذى يدرس ما تردد عن حدوث عمليات تعذيب على أيدى عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فضلا عن تحذير مسئول آخر رفيع المستوى بالكونجرس من أن الكشف عن نتائج هذا التقرير يمكن أن يؤدى إلى حدوث أعمال عنف وسقوط قتلى من الأمريكيين".
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية ـ الذى رفض الكشف عن هويته ـ إن رسالة تحذير وجهت إلى العاملين الأمريكيين بالخارج وتتضمن ضرورة إعادة تقييم الإجراءات الأمنية التى يطبقونها.
على صعيد متصل ، أكد ستيف وارنر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن رسالة أخرى وجهت إلى القيادات العسكرية الأمريكية بالخارج لمراجعة مدى استعدادها القتالي وطلبت الرسالة من القيادات الأمريكية المذكورة ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية القوات التي تدخل في إطار مسؤوليتها.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هذا تقرير ارتكاب عمليات تعذيب على أيدى عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سوف يعلن ؟ فقال المتحدث " إن مثل هذا القرار قرار سياسى على أعلى مستوى ، غير أنه من المؤكد أن يؤدى الإعلان عن مثل هذا التقرير إلى حدوث اضطرابات وقلاقل".
على صعيد ثان ، حذر مايك روجزر رئيس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكى من أن حلفاء الولايات المتحدة يتوقعون أن يؤدى الإعلان عن هذا التقرير إلى حدوث عمليات قتل وعنف ضد أهداف أمريكية.
وتابع روجزر - فى تصريحات أدلى بها لبرنامج "حالة الاتحاد " الذى أذيع على شبكة / سي إن إن/ الإخبارية الأمريكية - " إن أجهزة المخابرات الأمريكية وحكومات أجنبية ـ لم يحددها - أكدت أن الإعلان عن قيام عناصر المخابرات المركزية الأمريكية بممارسة عمليات تعذيب على مدار عقد من الزمن سوف يستغل من جانب العناصر المتطرفة لإثارة أعمال عنف يمكن أن تسفر في النهاية عن سقوط قتلى".
وذكرت شبكة / فوكس نيوز/ الإخبارية الأمريكية أن هناك تصاعدا في مشاعر التوتر داخل واشنطن إزاء الإعلان المتوقع على هذا التقرير والذي تبلغ عدد صفحاته نحو 6000 صفحة أمكن تلخيصها في 480 صفحة فقط.
وأثار مايك روجز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي التساؤلات عن مدى الحاجة للإعلان عن مثل هذا التقرير على الملأ خاصة وان وزارة العدل الأمريكية أجرت تحقيقات إزاء ما تضمنه ولم توجه أي اتهامات جنائية.
واعترف مسؤولون أمريكيون آخرون بعد قراءة التقرير بأنه يتضمن تفاصيل جديدة مثيرة للانزعاج بشأن استخدام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لوسائل تعذيب مثل الحرمان من النوم والاحتجاز داخل مساحات ضيقة والإذلال والغمر فى الماء.
وتقول الشبكة الأمريكية – نقلا عن مسؤولة بالكونجرس - إن البيت الأبيض أجرى مفاوضات منذ شهر أبريل الماضى تهدف إلى رفع السرية عن التقرير وأن الرئيس الأمريكى ومدير المخابرات الداخلية صدقا على الإعلان عن التقرير.
وتابعت المسؤولة " إن أساليب التعذيب القاسية التى استخدمت تقوض القيم الدستورية والاجتماعية التى تفخر بها الولايات المتحدة وأن كل من يقرأ هذا التقرير سوف يصر بعد قراءته على عدم السماح بتكرار ذلك مستقبلا ".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما اعترف شخصيا بحدوث عمليات تعذيب لبعض الأشخاص - على حد تعبير الشبكة -.