رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثلاثاء..أولى جلسات محاكمة 4 متهمين بالتخابر بينهما ضابطان بـ"الموساد "

محكمة
محكمة

حدد المستشار أيمن عباس -رئيس محكمة استئناف القاهرة- جلسة الثلاثاء المقبل لنظر أولى جلسات محاكمة 4 متهمين، بينهم ضابطان بجهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد" في قضية اتهامهم بتكوين شبكة تجسس على مصر لصالح إسرائيل، وذلك أمام الدائرة 14 بمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي.
تضم قائمة المتهمين كلًا من رمزي محمد، شهرته "عبد الله أبو الفتوح الشبيني" موظف، سحر إبراهيم، صحفية سابقة وسكرتيرة بمكتب أحد المحامين، صموئيل بن زائيف، إسرائيلي الجنسية ،"هارب"، دافيد وإيزمان، إسرائيلي الجنسية "هارب".
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر فرجاني، المحامي العام الأول، كشفت النقابة عن أن المتهمين المصريين الذين اضطلعا بأعمال التخابر، قد اتفقا مع ضابطي الموساد المتهمين بالقضية، على إمدادهما بمعلومات إستراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر وتقييم أداء المنشآت الاقتصادية، وأن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر ووحدات تخزين مشفرة وحقائب ذات جيوب سرية لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلية.
أسندت النيابة للمتهمين الأول والثاني جرائم السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية "إسرائيل" وإمداد المتهمين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية، مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها، علاوة على معاشرة المتهم الأول لسيدات من عناصر المخابرات الإسرائيلية جنسيًا.
استجوبت النيابة العامة المتهمين المصريين عقب ضبطهما، وواجهتهما بالأدلة التي كشفت عنها التحقيقات، فاعترفا بارتكابهما لجريمة التجسس لصالح إسرائيل، وأفصحا عن طبيعة المعلومات التي أبلغا بها الموساد الإسرائيلي.
تبين من التحقيقات أن المتهم الأول "رمزي الشبيني" توجه إلى دولة إيطاليا بحثًا عن عمل، وفي غضون عام 2009 سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل، آملًا في الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق "الفاكس" إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، كتب بها بياناته التفصيلية، وأعرب فيها عن رغبته في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وحبه لدولة إسرائيل، واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصري ومؤسساته، ثم سافر لدولة النمسا كطلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية والتي قامت باتخاذ إجراءات انتقاله وإقامته بأحد الفنادق، ترتيب التقائه مع المتهم الثالث "صموئيل بن زائيف "بمقر السفارة الإسرائيلية بالنمسا، أدلى إليه خلاله بمعلومات تفصيلية عن فترة خدمته العسكرية كمجند بالقوات المسلحة المصرية، وتقاضى مكافأة نظير ذلك، حيث توالت اللقاء بينهما للتدريب على كيفية جمع المعلومات ورصد المنشآت.
أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول تمكن أيضًا من تجنيد المتهمة الثانية "سحر سلامة" لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية، لاستغلال علاقاتها المتعددة مع العديد من الرجال العاملين في وظائف مختلفة بالدولة، وبحكم عملها صحفية بإحدى المجلات، فاشتركت معه في تجميع معلومات عن الشأن المصري، تناولت فيها تحليل اتجاهات المجتمع، وطبيعة الرأي العام ورصد توجهاته وأحداث ثورة 25 يناير ومظاهر تحركات القوات المسلحة بعدها، ومدى قوة وثقل التيارات الشعبية والدينية والسياسية، وأحوال المصريين وقت حكم جماعة الإخوان.
وجمعت المتهمة معلومات خاصة بشأن بعض المصريين المقيمين داخل وخارج البلاد، وفقا لطلب جهاز المخابرات الإسرائيلية ،وكتبا تقارير خاصة بذلك، نقلها المتهم الأول لضابطي "الموساد" المتهمين باستخدام أدوات سرية، وأجهزة عالية التقنية، ذلك نظير مبالغ مالية بلغت في مجموعها 90 ألف يورو، بالإضافة إلى هدايا عينية وهواتف محمولة حصل عليها المتهم الأول خلال لقاءاته المتعددة بعناصر جهاز المخابرات الإسرائيلية، التي انعقدت في دول أوروربية عدة مثل إيطاليا ، النمسا، فرنسا ، بلجيكا ، الدنمارك ،اليونان.
وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول عاشر عدد من النشاء جنسيًا من العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية، التي دفع الموساد بهن في طريقه لمراقبته وضمان السيطرة عليه.