زلطة: اتحاد الصناعات لن يوافق على إنشاء غرفتي صناعة الصحافة والإعلام
قال أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة بنها الدكتور عبد الله زلطة، لا يوجد في مصر حاليا ما يسمى بالإعلام الحكومي، لافتا إلى أن التليفزيون المصري هو إعلام الدولة والشعب وليس إعلام السلطة كما يدعوه البعض.
وأضاف زلطة -خلال حواره مع الإعلامية عزة عبد الحكيم في برنامج "كل يوم" المذاع على القناة الفضائية المصرية ، أمس- أن الإعلام المصري يمر بمرحلة انتقالية.
وأكد أن محاولة بعض رؤساء تحرير الصحف الخاصة بتأسيس غرفة صناعة الصحافة على غرار فكرة ما يسمى بـ"غرفة صناعة الإعلام"، نبعت من أحد ملاك القنوات الخاصة، لافتا إلى أنهم يحاولون تسجيلها في اتحاد الصناعات المصرية، مؤكدا أن الاتحاد لن يوافق على إنشائها مهما حدث.
وأوضح زلطة، أن غالبية رؤساء تحرير الصحف الخاصة رفضوا الفكرة ورفضوا التوقيع على بيان تأسيس الغرفة، مشيدا بدور نقابة الصحفيين في الرد على هذه الأفكار الغريبة، لأن النقابة هي الجهة الوحيدة المخولة بالحديث عن الصحافة وشئون الصحفيين فقط وليس أية كيانات أخرى.
وتساءل أستاذ الإعلام قائلا: "هل الصحف الخاصة تصنع آلات الطباعة، حتي يتسنى لها تأسيس غرفة لصناعة الصحافة من عدمه؟ مجيبا بـ"لا".
وأضاف، أن الصحف الخاصة الموجودة حاليا تطبع صحفها بمطابع المؤسسات الصحفية الحكومية، لذلك فكيف لها أن تحاول إنشاء كيانات غريبة مثل غرفة صناعة الصحافة والإعلام.
وأكد زلطة، أنه لم يقرأ عن مثل هذه الأفكار الغريبة التي تنم عن جهل وعدم فهم بعض ملاك الصحف ورؤساء الصحف لفلسفة الصحافة الخاصة، مشيرا إلى أن اتحاد الصناعات المصرية لن يعتمد هذه الأفكار الغريبة، مؤكدا أنها تشتيت للصحفيين والقراء، مطالبا هذه الصحف بمناقشة مشاكل التي تواجه الإعلام والدولة.
وأشار إلى أن القنوات الفضائية أصبحت غابة ومنشآت عائلية لأصحابها وذويهم، لافتا إلى أن المستثمرين يتحايلون على القانون من أجل الربح وفرض سطوتهم على المشهد الحالي.
وعن ظاهرة المذيعين الصحفيين، أكد زلطة، أنهم زعماء يخطبون على الهواء وينسون أنهم وسطاء بين الضيوف والوسيلة الإعلامية فقط، مشيرا إلى أن الصحفيين الذين يعملون بالإعلام يحصلون على مرتباتهم من صحفهم دون أن ينجزوا أي شئ بها ثم يحصلون على مكافآت ضخمة من القنوات الفضائية، مطالبا بضرورة إعطاء الفرصة للشباب المتخصص وأن يتفرغوا لصحفهم.