رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متابعي التوك شو: مرضى "الشذوذ الديني" يبحثون عن الشهرة.. وشيوخ: الوالدين سبب الإلحاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يواجه المجتمع المصري ظاهرة شديدة الخطورة؛ ألا وهي ظهور الملحدين الرافضين لتعاليم الدين الإسلامي ومبادئ، والتي على الرغم من عدم وجود إحصاءات دقيقة إلا إننا نلاحظ تزايدها يوما بعد يوم، وينذر بمخاطر عدة على بنية المجتمع المصري.

والإلحاد في معناه هو الشذوذ؛ أي رفض اعتناق أي من الأديان السماوي، فالملحد لا يؤمن بوجود إله، وعلى الرغم من كون تلك المعتقدات غريبة على الأسرة المصرية المتدينة بفطرتها، إلا إننا نلحظ ظهورهم بشكل مبالغ في وسائل الإعلام المصرية ليوجهوا انتقادات حادة للإسلام والقرآن والرسل.

هذا الاهتمام المبالغ فيه بقصص الملحدين والذي تمثل في استضافة الكثير منهم في برامج التوك شو الشهيرة مثل برنامج "مصر الجديدة" مع الاعلامى معتز الدمرداش، والذي استضاف بالأمس أحمد حرقان أحد الملحدين المصريين، وأكد فيه أن الملحدين في مصر بالملايين وموجودين في مجالات عديدة مقترحا إضافة خانة للملحدين في بطاقة الرقم القومي ليتم التعرف عليهم بدقة.

وعن أسباب إلحاده، أشار حرقان إنه كان متدينا لمدة 27 عاما وكان دائم البحث في القرأن و الدين ولكنه وصل في النهاية إلى يقين بأنه لا يوجد اله وأن الأديان محض خرافات - على حد زعمه -.
و كذلك تحدثت الاعلامية ريهام سعيد فى برنامجها "صبايا الخير" عن الالحاد مؤكدة أن هناك رسالة تريد توصيلها، ورسالة تؤمن بها وهي الحديث عن ظاهرة الإلحاد وانتشارها في المجتمع المصري".

فقد قام الكثير من الإعلامين باستضافة الكثير الملحدين على شاشتهم لتوضيح وجهة نظرهم و التعريف بالالحاد و كيفة مواجهتة فى المجتمع و من بينهم الاعلامية "ريهام السهلى" الذى انسحب أحد الملحدين من الحلقة على الهواء لكثرة الانتقاض والهجوم من المتصلين بالبرنامج.

تلك القضية التي تناولها الدعاة المسلمين في برامجهم، مثل الشيخ خالد الجندي والذي أكد أن التماسك المجتمعي ضرورة لمواجهة الإلحاد، مشدداً على ضرورة حوار رجال الدين مع الشباب خوفاً من نشر الإلحاد بينهم.
وأضاف أن الأسرة، في الوقت نفسه، تتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية لانشغال الوالدين عن متابعة أبنائهم وتعليمهم دينهم مما كان سبباً في خلق شباب سطحي الفكر والثقافة.
وأشار أن الإلحاد ليس موجهاً، بالضرورة، ضد الدين الإسلامي بخاصة ولكنه موجه ضد سائر الأديان فهو رفض لكل العقائد بلا استثناء، موضحاً أن نصوص القرآن دلت أن جميع الناس لن يكونوا مؤمنين وكذلك لن يكونوا كافرين وإنما هو تفاوت نسبي.

وأوضح الجندى أن ما يمكن أن نقدمه لننقذ من وقع من شبابنا الالحاد يحتاج أولا إلى أن يتضافر المجتمع كله للحد منها بأن يؤدى كل منا واجبه، مشددًا على أهمية الحوار والإقناع حوار يقوم على العقل ويبتعد عن السفسطة وتقدم فيه الأدلة واضحة بينة يرد فيه على شبهاتهم ومذاهبهم شبهة شبهة ومذهبا مذهبا.

وذكر حسين محمد أستشارى أمراض نفسية، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "لست عليهم بمسيطر" مؤكدا أن أى شخص يتبع فكر الالحاد بدون إطلاع أو التوجه إلى رجال الدين للإجابة على ما يشغل عقولهم من أسئلة حول الدين يعتبر كارثة كبيرة مضيفا أن هناك أربعين أية فى القران الكريم تدعو الناس الى التأمل والفكر، فهناك معجزات فى القرأن الكريم وهناك أدلة كثيرة فى القران مثل معجزة الوحى، والقرآن معناة الحق والدين الاسلامى يعنى الصدق والحق والامانة.
وأكد حسين، أن الملحدين يلجاون الى الالحاد لانه لايوجد اجابة على اسئلتهم من قبل والديهم منذ الصغر أو من قبل رجال الدين، لذا لابد من التوجه الى رجال الدين قبل اعتناق اى فكر لتوجية وللاجابة على مايدور بأذهانهم ومناقشتهم بالحجة و اطلاق الحرية لهم لان العنف معهم سيدفعهم الى التمسك بفكرهم.
فى حين قالت هبة رشدى مشاهدة برامج توك شو أن برامج التوك شو أصبحت مليئة بالملحدين و يعرضوهم باستمرار على الشاشات وبالاخص الملحد أحمد حرقان وطالبت بعدم عرضه مرة أخرى فى البرامج مضيفة ان الاسلام لن يتأثر به.

وقال محمد محمود طالب بكلية الفنون التطبيقية أن الالحاد حرية شخصية ولابد أن يكون الاعلام محايد ويعرض وجهتين النظر ويجب عدم انتقاد أى من الطرفين.

وفى سياق آخر انتقدت لميس ابراهيم طالبة بكلية التربية الاعلام والملحدين مؤكدة ان الاعلام يهدف الى جذب مشاهدين والملحد يهدف الى الشهرة والظهور فى برامج التوك شو.