أزمة المسرح القومي تراوح مكانها بانتظار افتتاحه
فجرت إقالة رئيس قطاع الإنتاج الثقافي في وزارة الثقافة المخرج ناصر عبد المنعم الجدل مجددا حول ترميم المسرح القومي، تمهيدا لإعادة افتتاحه، إثر الحريق الذي تعرض له عام 2008.
وكانت أنباء قد ترددت عن وجود مخالفات مالية وإنشائية في مشروع تأهيل المسرح القومي، الذي كان مقررا إعادة افتتاحه بداية الشهر الجاري، إلا أن وزارة الثقافة نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنها أجرت تحقيقا في هذا الشأن وكلفت لجنة هندسية ببحث ما أثير حول تلك المخالفات خلصت إلى نفيها.
وشدت وزارة الثقافة على أنها راعت تطبيق قانون الآثار على مبنى المسرح، وأن ممثلا عن وزارة الآثار عضو في لجنة ترميم المسرح القومي.
ومن جانبه، قال رئيس البيت الفني للمسرح فتوح أحمد - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن المسرح القومي هو درة مسارح مصر، ولا يمكن السماح بأي تجاوزات في عملية ترميمه، مشيرا إلى أن المسرح سيفتتح قريبا، والتأجيل جاء لتتم العملية بالشكل اللائق، موضحا أن مراسم افتتاحه تتضمن احتفالية ضخمة سيقدم خلالها العرض المسرحي "باحلم يا مصر" إخراج عصام السيد".
وكان ناصر عبد المنعم قد أكد أنه سبق أن تقدم باستقالته عدة مرات إلى وزير الثقافة لتجنب التوقيع على أوراق تخص عملية ترميم المسرح القومي تشوبها مخالفات، قائلا "إنها تستدعي تحقيقا من النيابة العامة، وليس وزارة الثقافة، لافتا إلى أنه لم يتم البت في الاستقالة، وأنه فوجئ بإقالته، مستغربا العجلة في إعادة افتتاح المسرح، فيما الشبهات حول حصول تجاوزات تتطلب تحقيقا قضائيا لحسمها".