"انتخبوا الستات".. حملة لإنهاء ثقافة المجتمع الذكورية
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة، دعا مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية ACT، ومؤسسة كرامة لإطلاق حملة "انتخبوا الستات" لدعم المرأة في البرلمان.
العديد من الخبراء، رأوا أن للحملة أهمية كبيرة في توعية المجتمع بدور المرأة وتغيير الثقافة المجتمعية التي تفضل الذكور عن النساء.
كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري, قالت إن "هذه الحملة لها أهمية كبيرة في هذا التوقيت مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، بسبب الثقافة المجتمعية السائدة خلال الفترة الماضية والتي تنتقص من دور السيدات في العمل السياسي، إضافة إلى أن تواجد المرأة في البرلمان في السنوات السابقة لم يتجاوز الـ2%.
وأكدت أنه لابد من دعم هذه الحملة والتضامن معها لدخول أكبر عدد ممكن من السيدات للبرلمان، من خلال توعية النساء والرجال بالنزول في الانتخابات وإعطاء أصواتهم للسيدات وخاصة في القرى المصرية والكفور والنجوع، لتغيير ثقافتهم الذكورية المجتمعية والتي تفضل الرجل على المرأة.
فيما قال مارجريت عازر، البرلمانية السابقة، بأنها تتوقع أن تحقق حملة "انتخبوا الستات" نجاحًا على أرض الواقع، وستكون أعداد النساء في برلمان هذا العام كبيرة عن كل السنوات الماضية، يساعد في ذلك سقوط التيارات الإسلامية اليمينية المتطرفة والتي كانت معادية للتواجد السياسي للمرأة.
وأوضحت أن أهمية هذه الحملات نابعة من الثقافة السائدة والنظر للمرأة على أنها لا تصلح للمناصب القيادية وتندد بعملها في مجال العمل العام، وأن هذه الحملة عليها أن ترسخ مفاهيم جديدة لاحترام دور المرأة في المجتمع وكيانها.
فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، قالت إننا نحتاج إلى كل الجهود التي تدعم مكانة المرأة ودورها في المجتمع، في ظل انتشار الكثير من المفاهيم الظلامية والمغلوطة التي تعتبر أن "صوت المرأة عورة".
وأضافت أننا نواجه حربا شرسة لتقليص دور المرأة، والمجتمع في حاجة إلى توعية ونجاح حملة "انتخبوا الستات" يتوقف على الأساليب الإقناعية وعلى حسب نشاطها والمؤمنين بها.