حرارة المحيطات ترتفع بمعدل أسرع بأكثر من 52%
أدعى فريق من العلماء الامريكيين أن بيانات درجات الحرارة فى نصف الكرة الجنوبى غير دقيقة ، حيث بدأ الفريق فى قياسات درجة حرارة البحر مباشرة والأستدلال، وقاموا بمقارنة نتائج النماذج المناخية المسجلة خلال الفترة من عام 1970 إلى 2003 .
وتشير الدراسة إلى إمتصاص المناخ لكميات هائلة من الحرارة تصل إلى الضعفين بفعل النشاط الصناعى للأنسان ، حيث يعد إرتفاع درجة الحرارة المحيط هى علامة رئيسية لظاهرة الأحتباس الحرارى لآنها يمكن تخزين أكثر من 90% من الحرارة الزائد ، فى الوقت الذى ترتبط فيه ظاهرة المحيطات الدافئة بإرتفاع منسوب مياة البحر .
واستخدم علماء فى مختبر لورانس ليفرمور الوطنى مشاهدات الأقمار الصناعية للكشف عن إرتفاع درجات حرارة المحيطات على المدى الطويل فى نحو 700 متر من محيطات نصف الكرة الجنوبى ، حيث وجدت أن البيانات القديمة غير دقيقة .
وقال " بول دراك " المؤلف الرئيسى لهذة الدراسة أن الأستخفاف بتفاقم حدة المشكلة هو نتيجة لسوء أخذ العينات قبل العقد الماضى ، فضلا عن القيود المفروضة على وسائل التحليل التى تقدر بتحفظ التغيرات فى الدرجات الحرارة فى المناطق التى تشيح فيها البيانات .
كما بحث الفريق قياس درجات حرارة البحر مباشرة والأستدلال ومقارنة ذلك مع نتائج النماذج المناخية .
وقد غطت الدراسة الفترة من 1970 - 2003 ، فى نصف الكرة الشمالى الذى تم رسمه بشكل جيد من قبل سفن الشحن ، ولكن خلال ذلك الوقت تم إتخاذ بعض القياسات فى الجنوب .
ومنذ عام 2004 ، إستخدمت عوامات الآلى لقياس درجات حرارة المحيطات العالمية من السطح وصولا إلى 2,000 متر .
وتظهر البيانات من القياسات السابقة ، أن إرتفاع درجة حرارة المحيطات قد تم تدريجيا ، حيث تشير النتائج إلى أن الأحتباس الحرارى قد تضاعف من 24 إلى 58% .