دعوات الإخوان للتظاهر فى العيد "محاولات يائسة"
"احتشدوا فى صلوات العيد فى الساحات والميادين والمساجد الكبرى، وتنتشر فيها الفعاليات القوية فى كل مكان، وخاصة أمام منازل الضحايا، ليمتد تصاعديا حتى يصل لانتفاضة ثورية مع بدء الدراسة فى الجامعات لدعم نضال الحركة الطلابية"، كانت هذه دعوة تحالف دعم الإخوان لأنصارهم لاستقبال عيد الأضحى ليختلف بذلك استعدادهم للعيد عن باقي أفراد الشعب.
هذه الدعوة رأى فيها عدد من الخبراء، أنها "دعوة يائسة" بعدما فشلت كل محاولات التنظيم الإرهابي في الحشد على مدار أكثر من عام كامل، وستبوء دعوتهم بالفشل أيضا هذه المرة.
طلعت فهمي، أمين عام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قال إن الإخوان ليسوا بثوريين فهم أعداء الثورة واتضح منذ البداية أنهم طرف من أطراف الثورة المضادة، ودعوتهم باستغلال أيام العيد للتظاهر محاولات يائسة منهم لاستعادة موقعهم في الحياة السياسية ولكنها ستبوء بالفشل.
وأوضح أن كل عمل إرهابي تهدد الجماعة وأنصارها بالقيام به يخصم من رصيدها لدى الشعب المصري ويزيد من رغبته في التخلص منها؛ حيث إن هذه الجماعة، دخلت في مواجهة وعداء مع المصريين وليس النظام، مضيفا أن تحركات الجماعة لن يكون لها أثر ولن يكون باستطاعتهم فعل أي شيء خلال العيد.
حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، قال إن دعوات الإرهابية للتظاهر خلال المناسبات العامة أصبح شيئا مكررًا ومملًا ولا فائدة منه؛ حيث إن قدرتهم على الحشد أصبحت محدودة أو تكاد تكون منعدمة، والهدف منها هو إرباك المجتمع في العيد وتحويل حالة البهجة فيه إلى نوع من الكآبة، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية التي يتبعها الإخوان لن تحقق أهدافهم حيث أصبح المصريين غير منحازين إليهم.
وذكر أن الجماعة مازالت تستخدم مصلحات لا علاقة لها بنشاطهم وأهدافهم في الوقت الحالي كـ"الثورة، والتظاهرات"، فأعمالهم كلها أصبحت تخريبية وإرهابية، وتصرف الدولة بحكمة ووعى مع ما يمكن أن تفعله الإرهابية خلال أيام العيد يفشل أهدافهم محاولاته اليائسة ويحافظ على المجتمع من هذه الميول المتطرفة.
فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، قالت إن دعوة تحالف الإخوان بالتظاهر خلال عيد الأضحى ليمتد تصاعديا حتى يصل لانتفاضة ثورة، أنهم لا علاقة لهم بالثورة ولن يستطيعوا الحشد فأكثر من مرة وعدوا ودعوا لتظاهرات حاشدة ولم يحدث لهم ما تمنوا، فهم يفتقرون إلى الظهير الشعبي، فالشعب المصري فهو الذي اقتلع جذورهم ورفض حكمهم وانتصر مصريون وسيواصلون انتصارهم في مواجهة هذه الجماعة الإرهابية.
وأوضحت أن تهديداتهم المستمرة هي محاولة لإرباك الأوضاع الأمنية واستغلال المناسبات، ولكنها ستكون دون جدوى فقط مجرد فرقعات وعمل هستيري للجماعة، والتفجيرات والعمليات الإرهابية التي يرتكبونها لأنهم ليس لديهم سبيل آخر"يا يحمونا يا يقتلونا!".
اللواء محمد إمام، الخبير الأمني إن هذه الجماعات الإرهابية تتكلم أكثر مما تفعل، وفى كل مناسبة يحاولون استغلالها ويريدون تعكير صفوها، مشيرا إلى الانفجارات التي وقعت بالأمس في الغربية والقنابل التي تم إبطال مفعولها كانت بدائية الصنع ولم يكن لها أي تأثير وأن هذه العمليات الإجرامية في تناقص مستمر ولن يستطيعوا فعل أي شيء في ظل وعي انتباه قوات الشرطة والجيش، وحالتهم حاليا ما هي إلا "حلاوة روح".