رئيس وحدة علاج أورام الكبد بـ"طب قصر العيني": فيروس سي "مشكلة أمن قومي لمصر"
حذر الدكتور أشرف عمر، رئيس وحدة علاج أورام الكبد بكلية طب قصر العيني من أن الإصابة بفيروس "سي" تمثل 90 % من أسباب حدوث أورام الكبد، وقال "إن علاج فيروس سي يحجم احتمالات الإصابة بأورام الكبد كثيرًا".
ولفت الدكتور أشرف عمر، إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في نسب الإصابة بأورام الكبد جعلتها من أكبر الدول على مستوى العالم في انتشار المرض، حيث تتراوح نسبة الإصابة من 10 إلى 15 من بين كل 100 ألف مواطن يعانون من سرطان الكبد، لافتًا إلى أن علاج الفيروس هو أحد الأسلحة الهامة في الوقاية من الإصابة بأورام الكبد.
وأضاف: أننا دخلنا في مرحلة العلاج الجماعي لفيروس (سي) نظرًا لظهور مجموعة من العقارات على مستوى العالم تعد مثالية للعلاج وتعطي نسب شفاء تصل من 90 إلى 100 %، وهذا معناه أنه خلال السنوات القليلة القادمة نستطيع توفير علاج شاف لكل مريض يعانى من فيروس (سي).
ونبه إلى أن مشكلة فيروس (سي) ستظل موجودة مالم نتصدى لها بشكل قومي ومن خلال استراتيجية تشارك فيها كل مؤسسات الدولة العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، لافتًا إلى أن المرض يمثل تحديا لمصر حيث تعد مصر الأولى عالميًا في انتشار المرض بنسبة تتراوح من 12 إلى 15 %، وهذا يعني أن 10 ملايين مصري على الأقل مصابون بالفيروس.
ووصف عمر الإصابة بفيروس (سي) بأن "مشكلة أمن قومي لمصر" على المستوى الاقتصادي والاجتماعي حيث تمنع الإصابة به الشخص من السفر للعمل بالخارج بل وحتى بالداخل، وهذا يخلق لدينا أشخاصًا بلا عمل ويمكن أن تدفعهم البطالة إلى أي سلوك يشكل خطرًا على المجتمع ككل.
وأشار إلى أن ملامح استراتيجية مواجهة فيروس(سي) تعتمد على تكاتف كل المؤسسات، بحيث تتبنى كل مؤسسة عامة وخاصة علاج الأفراد المصابين بالفيروس لديها على أن تخصم المبالغ التي ينفقونها من الوعاء الضريبي للمؤسسة، وإلى جانب ذلك تتولى وزارة الصحة توفير العلاجات الحديثة لهم بالأسعار المدعمة وتتولى الوزارة أيضًا علاج المصابين غير القادرين والذين لا تشملهم أي مظلة للتأمين الصحي، لافتًا إلى أن هذه الاستراتيجية لها عائد كبير على الدولة يتمثل في منع انتشار الإصابة بالفيروس بالإضافة إلى الحد من أورام الكبد والقضاء على مشكلة اجتماعية واقتصادية يعاني منها كل أفراد المجتمع سواء على مستوى الأسر أو المجتمع.