رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تفاقم أزمات المياه والكهرباء والصرف..

شاهد.. "صفط اللبن" مهجورة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هربًا من مخاطر الكابلات الكهربائية التي تحيط بالمنازل، ومشهد أكوام القمامة التي تتراكم أمام أبواب المنازل، والمدارس، بالإضافة إلى المياه الملوثة، هجر أهالي صفط اللبن وترعة عبد العال وكفر تهورمس بيوتهم بحثًا عن حياة آدمية.
انتقلت كاميرا الدستور إلى المنطقة، والتقت بعدد من الأهالي الذين أكدوا أنه لا يمكن الحياة في المنطقة بعد انهيار جميع المرافق والبنية التحتية، بالإضافة إلى عدم توافر المياة والكهرباء.
قال أحمد، أحد أهالي المنطقة، إن المياه النقية لا تصل إلى منزله طوال اليوم سوى ساعتين، مشيرًا إلى أن رائحتها كرائحة مياه الصرف ولونها عكر، تشوبها الرواسب، ما اضطر الأهالي إلى توصيل " طرومبة مياه" بمجهود ذاتي، منذ ثلاث سنوات، لكي يستعملوها في المنزل لقضاء حاجاتهم اليومية، ولكن هذه المياه، " لا يغسل بها ولا تتشرب"، وتحتاج إلى كمية مسحوق كبيرة لغسل الأطباق، لتزيل كمية الأملاح التي تحتويها المياه، وأكد أحمد أنهم قدموا شكاوى للمسئولين ولكن لم يرد عليهم أحد، بالإضافة إلى مشكلة الصرف الصحي الذي يطفح أمام منازلهم.
وقالت بسمة، إن المياه النقية لم تصل للبيت على الرغم، من تركيب عدادات المياه، ودفع تكاليفها فاضطرنا أن نحفر لعمل "طرومبة مياه"، ولكنهم لم يسلموا من الأضرار لأن "مياه الطرومبة" مالحة فتحدث تأكل في مواسير المياه وتتسرب المياه إلى حوش البيت، فنضطر إلي تغيرها كل كم شهر، وعلى حسابنا.
واشتكت أم محمد، من مشكلة "المجارى" التي يعانون منها منذ خمس سنوات، وأكدت، أن الأهالي هم الذين يقومون بإصلاحها، وعلى الرغم من ذلك جاء مسؤولى الحي وفرضوا على الأهالي غرامة مالية لحفرهم، وحل مشكلة الصرف الصحي.
ويتصدر المشهد، أكوام القمامة المتراكمة أمام وخلف منازل الأهالي، والتي تمثل أكبر المشاكل التي يواجها الأهالي.
واستنكرت، أم أحمد، " قيامها بدفع مبالغ للحي مقابل إزالة القمامة، ولكن يتم الحصول على المبالغ دون تقديم أي خدمة تذكر، كما تنشأ يوميًا مشادات كلاميه بينها وبين الأهالي المنطقة الذين يلقون بالقمامة خلف منزلها.