رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطوات على طريق استئصال السرطان الإخواني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دائمًا ما تسبق القرارات الصعبة والتصادمية.. خطوات لرأب الصدع، وهو ما ينطبق على قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.. حيث مر قطار الوطن بمحطات عدة قبل أن يرسو عند محطة الفض.

30 يونيو
تجمع الملايين من معارضي نظام محمد مرسي، في الذكرى الأولى لتوليه منصب الرئاسة، مطالبين بعزله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة تمرد.. وارتكزت التجمعات في ميدان التحرير وفي الميادين الرئيسية في عدد كبير من المحافظات بالإضافة إلى تجمعات أصغر بالمدن والقرى المصرية، قابلها دعوات من مؤيدي محمد مرسي لتأييده أمام دعوات عزله.

1 يوليو
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة، بيانًا في الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة، منحت فيه الجميع مهلة 48 ساعة؛ لتلبية مطالب الشعب.

2 يوليو
أصدرت محكمة النقض حكمًا ببطلان تعيين النائب العام طلعت عبدالله، الذي شغل المنصب بعد تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي.. ووقعت اشتباكات في محيط جامعة القاهرة، استمرت إلى صباح اليوم التالي، أدت إلى مقتل 22 شخصًا.

3 يوليو
أعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، أن قيادة القوات المسلحة، تجتمع بقيادات سياسية ودينية شبابية، وفي حوالي التاسعة مساءً، أذاع التلفزيون الرسمي بيانًا ألقاه وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، أنهى فيه رئاسة محمد مرسي، وعرض خارطة طريق سياسية للبلاد اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبين أن له سلطة إصدار إعلانات دستورية، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وتشكيل لجنة من التيارات السياسية وخبراء الدستور لمراجعة دستور 2012 الذي تم تعطيله، ودعا البيان المحكمة الدستورية العليا إلى سرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب.

حضر ذلك الاجتماع كلا من : عبدالفتاح السيسي، محمد البرادعي، شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، ممثل عن حزب النور، وممثل عن حركة تمرد.

4 يوليو
صدرت قرارات قضائية بمنع 19 شخصية إسلامية من السفر، أبرزهم الرئيس المعزول محمد مرسي، محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، وخيرت الشاطر نائب المرشد، محمد البلتاجي، القيادي بالجماعة، سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت حجازي، الداعية الإسلامي، حازم صلاح أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية.

8 يوليو:
اندلعت اشتباكات في محيط دار الحرس الجمهوري المصري، بين محتجين يريدون عودة الرئيس المعزول محمد مرسي والقوات التي تقوم بحماية المنشأة العسكرية حيث كان يعتقد أنصار المعزول أنه محتجز بداخلها.. وعلى إثرها حزب النور إنهاء مشاركته بخارطة الطريق.

24 يوليو:
طالب الفريق عبدالفتاح السيسى، الشعب بالنزول لتفويضه لمواجهة الإرهاب، قائلا، "لم أطلب منكم شيء في السابق، لكنى أطالبكم بالنزول يوم الجمعة حتى تبينوا للدنيا موافقتكم على تفويض الجيش والشرطة باتخاذ اللازم لمواجهة العنف والإرهاب".

27 يوليو:
احتشد المواطنون في الميادين لتفويض السيسي لمواجهة الإرهاب، وفي المقابل حاول نحو ألفين من أعضاء الجماعة، مساء اليوم ذاته، قطع كوبري أكتوبر من ناحية طريق النصر، ثم نصب خيام أمام النصب التذكاري ما أدى لوقوع اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن وصلت لمحيط جامعة الأزهر، واستمرت لظهر اليوم التالي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلي ومئات المصابين.

14 أغسطس:
وفي الساعة السادسة والنصف صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، بدأ تحرك قوات من الشرطة تجاه المعتصمين في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة وميدان نهضة مصر بالجيزة، وأغلقت الطرق المؤدية إليهما، وصاحبت القوات جرافات للعمل على إزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون.
قبل بدء العملية، أعلنت الشرطة أنها ستوفر ممرات آمنة لخروج المعتصمين. ثم تبع ذلك في حوالي الساعة الثامنة صباحا إطلاق كميات كبيرة من القنابل الدخانية المسيلة للدموع، وفي حوالي التاسعة صباحا تقدمت قوات الشرطة لفض اعتصام ميدان نهضة مصر أولًا، وأعقب ذلك فض اعتصام رابعة.
قام عدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بأعمال عنف في العديد من المحافظات المصرية استهدفت أقسام الشرطة والكنائس، ما اضطر الرئاسة لإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر وحظر التجول في 4 محافظات مصرية ابتداء من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحًا.

المحافظات المعنية، هي: القاهرة والجيزة والإسكندرية، وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والفيوم والبحيرة وشمال سيناء وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية".

وفي مساء يوم 14 أغسطس، عقد وزير الداخلية محمد إبراهيم مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه مقتل 43 شرطيًا و149 مدنيًا... قال الوزير إن الشرطة "استخدمت أسلوب التدرج مع المعتصمين باستخدام مكبرات الصوت وخراطيم المياه والغاز، قبل أن تتفاجأ بالتحصينات التي اتخذها المعتصمون ولجوئهم إلى استخدام السلاح الحي والخرطوش، في ميدان رابعة العدوية".