نقاد: "الخيال" و"الأمن "أسباب نجاح أفلام العيد
حققت أفلام موسم عيد الفطر نجاحًا هائلًا، جعل البعض يرى أن أزمة السينما في طريقها إلى الزوال، فقد حققت الأفلام إيرادات عالية، تصدرها فيلم "الحرب العالمية الثالثة" ويليه فيلم "صنع في مصر"، و"الفيل الأزرق" و"جوازة ميري".
وأرجع النقاد أسباب نجاح أفلام هذا الموسم إلى الخيال الموجود في قصص هذه الأفلام، بالإضافة إلى ظروف العرض، وما به من إستقرار أمني خلال فترة العيد.
وقال الناقد الفني" يوسف شريف رزق الله": إن السبب وراء نجاح أفلام العيد يرجع إلى توظيف الخيال في القصة، فقد لجأ المنتجين إلى فنيين أجانب في الأفلام، للإستعانة بهم في المؤثرات والخدع الفنية، وهو ما أخذ الجزء الأكبر من التمويل.
وأضاف "رزق الله" أن السبب في نجاح فيلم "الفيل الأزرق" هو الشكل المميز لصناعة الفيلم، موضحًا أن شهرة الرواية كانت دافع للجمهور إلى مشاهدة الفيلم، بالإضافة إلى شهرة الأبطال، ودرايتهم بمثل هذه النوعية من الأفلام .
من جانبه قال الناقد" نادر عدلي": إن أفكار أفلام العيد تعتمد على "الفانتازيا" وليس الخيال العلمي، فلا يعتبر الإنتقال عبر الزمن أو إنتقال الأرواح خيالًا علميًا، موضحًا أن مصر لم تنتج إلا فيلمًا واحد للخيال العلمي هو فيلم "قاهر الزمن" للمخرج "طارق الشيخ ".
وذكر" عدلي" أن السبب الحقيقي وراء نجاح أفلام العيد هو الجودة العالية، سواء على المستوى الإنتاجي أو الفني ، فطبيعة أفلام العيد مختلفة عن الأفلام السابقة من حيث القصص والأبطال، مضيفًا أن رغبة الأسر المصرية في الذهاب إلى السينما في العيد، كان لها دور رئيسي في نجاح هذه الأفلام.
أما الناقد "محمود قاسم" فقال :إن نجاح أفلام العيد يرجع إلى أن المشاهد يستقبل شيء جديد من الخيال ، بالإضافة إلى الحالة المزاجية للشعب المصري، نظرًا للأمان والأمن الموجود في الشارع المصري حاليًا.
وأرجع" قاسم" نجاح فيلم "الفيل الأزرق" إلى ما به من خيال واقعي، مشيرًا إلى أن عالم المؤلف أحمد مراد عالم واقعي مأخوذ من الواقع وما يحدث فيه، فالفيلم عمل فني تدور أحداثة في مستشفى الأمراض العقلية، وهذا ما يبرز رؤية الكاتب .
