رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست ترصد الأزمة الإنسانية والبيئية بعد أزمة غزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الوضع في غزة، مشيرة إلى الدمار الذي لحق بالمساجد والمصانع والمدارس والمستشفيات والجامعات والمنازل.
وقالت إن المنازل أصبحت أكوامًا من الطوب والزجاج والمعادن المحطمة، وتشوهت الطرق بالدبابات والجرافات العسكرية، وانقطعت الكهرباء فى بعض المدن وتعطلت محطات الصرف الصحى.
وأضافت الصحيفة أن وسط هذه الأنقاض ظهرت عدة مآسٍ، فالغارات الجوية الإسرائيلية وقذائف الهاون وصواريخ حركة حماس أبادت عائلات بأكملها، واضطر ما يقرب من 1,8 مليون مواطن للفرار من منازلهم فى غزة، والكثير منهم الآن بلا مأوى، ويعاني عشرات الآلاف من الأطفال من صدمات نفسية، وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن فى فترة الهدنة المؤقتة حاول الفلسطينيين السيطرة على الأزمة الإنسانية والبيئية، التى تفاقمت بشكل ملحوظ فى الأسابيع الأربعة الماضية، مما يشكل تهديدا لغزة لسنوات قادمة.
ومن جانبه، قال "محمد الأسطل" مواطن فلسطيني، وهو يتفقد ما تبقى من منزله، الذى دمره القصف الإسرائيلى: "إننى لم أشهد مثل هذه الحرب طوال الـ 70 عاما من حياتى". مضيفا: "أن تلك ليست حربًا وإنما إبادة".
وأشارت الصحيفة أن المفاوضات بدأت يوم الأربعاء لتأمين هدنة أوسع نطاقا بين حماس وإسرائيل، وبرز إعادة بناء غزة كملف رئيسى على طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى عقد مؤتمر دولى لجمع التبرعات لإعادة بناء غزة.
وقال المسئولون الفلسطينيون إن الضربات الجوية والقصف الإسرائيلى دمرا 10000 منزل على الأقل، وأصابا 30000 بأضرار بالغة، كما دُمر أكثر من 80 مسجدا، بالإضافة إلى الأضرار التى لحقت بالعديد من المناطق الزراعية والمناطق الصناعية.
وصرح وزير الأشغال العامة والإسكان بفلسطين "مفيد محمد الحسانية" أنه تم تدمير معظم وسائل العيش، مشيرا إلى أن الأمر قد يستغرق من سبع إلى ثمانى سنوات لإعادة بناء المنازل والهياكل مرة أخرى بدون مساعدة العالم.
وأضافت الصحيفة أن منظمات الإغاثة الدولية، التي اعتادت على العمل فى مناطق الحرب الأشد تضررا،
أعربت عن صدمتها إزاء هذا الوضع المُفجع.
كما أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بيتر ماوري" عن استيائه لما شاهده أثناء زيارته لغزة قائلا: "إننى لم أرَ قط مثل هذا الدمار الهائل فى أى وقت مضى".
وحذر عمال الإغاثة أنه حتى لو دفع المجتمع الدولى مليارات الدولارات اللازمة لإعادة بناء غزة، فإن المال لن يحدث فرقا على المدى الطويل ما لم يكن هناك سلام دائم بين حماس وإسرائيل.
المصدر : http://www.washingtonpost.com/world/middle_east/month-long-war-in-gaza-has-left-a-humanitarian-and-environmental-crisis/2014/08/06/85772138-cad7-4812-90d9-6bdb21be1c63_story.html