"صدمات" الأهل النفسية تؤثر على أطفالهم لاحقا!

أوضحت الدراسات والأبحاث التى أجرتها الباحثة الأمريكية راشيل ياهودا وفريقها فى مدرسة الطب فى مونت سينا  بنيويورك أن الأهل الذين يتعرضون للصدمات النفسية والاضطرابات العصبية الحادة نتيجة التجارب الصعبة فى الحياة، مثل الأسر الفلسطينية أثناء الحروب أو الشعب الكمبودى الذين تعرضوا للإبادة الجماعية على أيدى الخمير الأحمر أو كارثة 11 سبتمبر 2001 التى تعرض لها وتأثره بانهيار أبراج المركز التجارى فى أمريكا، يؤثرون على نفسية أطفالهم منذ ولادتهم.
فبعد مرور عام من التحاليل قامت الباحثة بتحليل اللعاب للمواليد لمعرفة مدى تأثرهم بأمهاتهم فتبين أن المواليد لأم لديها نسبة ضعيفة من هرمون الكورتيسول كانوا لديهم نفس النسبة الضعيفة، مما يشير إلى أن المصير النفسى للأطفال يختلف طبقا لجنس الأهل أي الأب أو الأم المصابين، إذن فإن الأم التى عانت من الصدمة النفسية وانخفضت لديها نسبة الكورتيسول تزيد من خطورة إصابة أطفالها بضعف الكورتيسول، أما إذا كان الأب هو المصاب فإن ذلك يزيد من خطورة الاكتئاب والانهيار العصبى.
وقد قامت الباحثة بعمل بحث على 95 طفلا فى الفترة من 2010 إلى 2012 لمعرفة حالتهم النفسية ومقارنتها بالآباء عن طريق تحليل اللعاب ثم تحليل دم لتحديد جين فى الحمض النووى يعرف باسم جى ار 1 ف وهو مزود بمجموعة الميتيل وهى علاقة بيوكيماوية توجد على الحمض النووى التى تشير إلى استقباله للكورتيسول وهى تشير إلى أن الأفراد الذين لديهم الأب فقط هو الذى يعانى من نقص نسبة الكورتيسول لديهم نسبة مرتفعة من الكورتيسول عن غيرهم من الذين ليس لديهم أهل مصابين بهذا النقص وأشارت الباحثة الأمريكية أن علاج هذه الحالات عن طريق العلاج النفسى.