فيديو.. "الدستور" تكشف ضحية إهمال القصر العيني
قسم ينطقه الأطباء حينما يتحولون من مجرد دارسين لمهنة الطب إلى ملائكة الرحمة، لكن لا يفي الجميع بذلك القسم الذي يشهد عليه الله عز وجل، فتلك الملائكة تحولوا في لحظة قسوة إلى شياطين، ينحثون ذلك القسم، ضاربين بمبادئ المهنة عرض الحائط، حولوا مريض الكبد إلى جثة هامدة في لحظات، دون شفقة أو رحمة.
ملائكة الرحمة تحولت إلى جزارين تحمل على اكتافها وصايا ملك الموت حولوا مريض الكبد إلى جثة هامدة، وذلك عندما دخل إلى معهد الكبد والباطنة بالقصر العيني لإجراء عملية استئصال فص من الكبد؛ لأنه يعاني من ورم بسيط حيث دخل إلى المستشفى بقدميه خرج منها على القبر.
"التونى" فهو عائل أسرة من أربع سيدات، ولكنه عام 2002 , تأثر بوفاة نجله الوحيد الذى كان يشترك معه فى مسئولية شقيقاته, ومنذ ذلك الوقت أصبح لهم كل شيء حتى يجعلهم لا يشعرون بأي ناقص فى حياتهم. قالت السيدة حنان التونى عبد القادر, 35 سنة, ربة منزل انها تقدمت بشكوى إلى وزارة الصحة تحمل الرقم 9742/3 ضد معهد الكبد والباطنة بالقصر العينى واختصت بالشكوى الدكتور محمد سلام, وممرضتان؛ وذلك لإهمالهم فى الاهتمام بحالة والدها المريض . بدأت معاناة التونى عبد القادر السيد 70 عام, موظف بالمعاش ومقيم بالمعادى, عندما حدث له ألم فى الجانب الايمن وتوجه الى الدكتور المختص بحالته, نصحه بالتوجه الى مستشفى القصر العينى لإجراء بعض الفحوصات, وبالفعل قام باجرائها , وعندما اعادها الى طبيبه, أخبره ان سبب ألمه بعيد عن تخصصه، وانه من الافضل ان يستعين بدكتور مختص فى اورام الكبد.
وعندما توجه المريض الى معهد الكبد والباطنة بالقصر العينى وصفت نجلة المريض حالة المستشفى بأنها تشبه الوكر , حيث اكدت انه منذ ان انتقل والدها الى معهد الكبد , طلب منهم عمل اشاعات ورسم قلب, على ان يتم كل هذا خارج المستشفى وذلك بسب ان جميع الاجهزة عاطلة وبالفعل استعانوا بمراكز خارجية لإجراء الاشاعات المطلوبة نتج عن رسوم القلب اثبات ان القلب سليم ويحتمل اجراء عملية جراحية, وخلوه من امراض السكر والضغط.
وفى صباح يوم الثلاثاء، تم إجراء العملية الجراحية واستمرت لمدة أربع ساعات، ثم اعطى لشقيقتها كيس به الجزء الذى تم استئصاله من الكبد طلب منها ان تذهب لتحلله بإحدى المعامل الطبية.
واشارت السيدة حنان التونى ان زوج شقيقتها طلب الاستفسار من الطبيب القائم على عملية التحليل ان يفسر لها كبر حجم كيس البؤرة على الرغم من علمهم , فرفض وعندما ذهبوا للاستفسار من الدكتور المعالج اخبرهم انه وجد المريض يعانى من المرارة فاستئصلها هى الأخرى.
واوضحت نجلة المريض انها عندما قالت للطبيب: "خليه لما يكمل علاجه علشان فوق مفيش نظافة والممرضين مش بيهتموا بينا لما ننده على حد فيهم", رد عليها بحدية قائلا:" ده مش شغلك". ثم تلقوا مكالمة هاتفية تفيد بان والدهم فى حالة اعياء وملابسه تلطخت بالدماء, وعندما وصلوا طلب منهم الدكتور التوجه به الى معهد إمبابة للقلب فاخبروه باننا فى حاجة الى عربة اسعاف لانقاذة ونقله, فرد بأن الموجود حاليا كرسى بعجل يخرجه الى اقرب سيارة تاكسى. وفى الصباح اليوم التالى أثناء توجهه الى المستشفى مع شقيقتها للاطمئنان على والدها, علمت بأنهم تلقوا اتصال هاتفى يخبرها بوفاة والداها. ذهب الاهالى جميعهم الى المستشفى واثناء استعلامهم عن سبب الوفاة تضاربت الاقوال فطبيب يقول انه هبوط فى الدورة الدموية وآخر يؤكد نزيف نتيجة وجود سرطان فى الكبد والممرضين "هو كان على جهاز التنفس فطلب منهم ان يخلعوه عنه لانه يريد ان يرتاح".
ذكرت انه طلب منهم ان يشتروا ترموميتر طبى لقياس درجة الحرارة بمبلغ ثلاثمائة جنيها, ولعبة بمائة جنيه لتنظيم ضربات القلب, وجهاز تنفس بخمسة واربعين جنيه, حتى القطن لم يتواجد بالمستشفى, الاطباء لم يراعوا الله فى المرضى وعائلتهم.