رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملفات عاجلة أمام أول حكومة فى عهد السيسى


الآن أصبح لدينا أول حكومة فى عهد الرئيس المنتخب من الشعب المصرى وبأغلبية ساحقة عبد الفتاح السيسى، الآن أصبح من حقنا أن نطرح أمام الحكومة التى يرأسها المهندس إبراهيم محلب مطالب الشعب المهمة والعاجله، بعد ثلاث سنوات ونصف من المعاناة والفوضى وافتقاد الأمن والتغيرات المتتالية والمؤامرات التى تستهدف تدمير الوطن .إن على رأس الملفات العاجلة ملف الأمن، والذى يتحتم أن يتم وضع حلول له بكل الوسائل على أرض الواقع، والذى دونه لن يتحقق أى استقرار لدولة مصر الجديدة التى تأتى مصحوبة بآمال عريضة من المصريين، وربما تكون هذه الآمال العريضة أحد التحديات التى تضاعف من مسئوليتها، فلابد أن يحس المواطن المصرى بعودة الأمن فى الشارع سواء بانتشاره على الطرق والميادين العامة وجميع المحاور وأيضاً فى المناطق العشوائية وطرق السفر، ولابد من عودة الدوريات المتحركة، وخاصة ليلا حيث انتشرت فى الآونه الاخيرة ظاهرة قطع الطرق باستخدام الأسلحة الآلية وهى ظاهرة غريبة لم نعهدها من قبل فى مصر، ناهيك عن انتشار الأسلحة البيضاء بشكل لم نعهده فى بلدنا، وانتشار البلطجة والعنف فى الشارع المصرى بشكل واضح، وهى ظواهر مستجدة على مجتمعنا، ظهرت مع ظهور الإخوان بعد ثوره ٢٥ يناير واستفحلت أثناء حكمهم الفاشى طوال عام كامل.دون الأمن، الذى هو مطلب ضرورى للشعب، فإنه لن يتحقق اى تقدم ونمو اقتصادى أو سياحة أو استثمار، كما أنه لابد أن تتوقف مسيرات الموت الإخوانية وأتباعهم والتى تسفر عن ضحايا وجرحى أبرياء من أبناء الشعب وأن يتم التعامل معها بكل الحزم والشدة حتى يتم القضاء عليها نهائيا، وخاصة فى بعض المناطق المعروفة للأمن .أما الملف الثانى فهو الخاص بالقضاء، فنحن نريد إرساء دولة القانون ونريد الإسراع فى إصدار الأحكام القضائية وخاصة فى أنواع من الجرائم الممنهجة والمستحدثات، مثل جرائم الاغتصاب والاعتداء على النساء والفتيات وترويعهن من خلال خطط إخوانية مفضوحة موجهة لنساء مصر بهدف إذلالهن وتعذيبهن واستباحتهن باعتبارهن كن فى الصفوف الأولى للثورة ضد حكم الإخوان الفاشى، ولقد قلت فى التليفزيون المصرى عقب جريمة هتك عرض سيدة مصرية فى ميدان التحرير يوم تنصيب الرئيس: إن هذه جرائم إخوانية ممنهجة انتقاما واذلالا لنساء وفتيات مصر اللاتى انتخبن السيسى وكن سببا فى فوزه الساحق، وناشدت السيسى فى مقال سابق بضرورة إعدام المغتصبين، وحماية نساء مصر، ،ونحن فى انتظار أن يصدر حكم سريع وأحكام سريعة بالإعدام على كل من يثبت اغتصابهم لنساء بلدنا، والموت لابد أن يكون جزاء من يستهدفون بناتنا وإلا فقل على المجتمع المصرى السلام، وقل على الدولة المصرية الجديدة السلام، إن صفحات التواصل الاجتماعى كلها تعكس الغضب الشعبى على هؤلاء الذئاب الذين يرتعون فى شوارعنا بحثا عن ضحايا فى كل يوم، وأعتقد أن إصدار الأحكام السريعة والناجزة هو أقل ما يمكن أن نطالب به وزير العدل الجديد لتصبح الشوارع آمنه لبنات وأمهات ونساء مصر .أما الملف الثالث فهو مطلب من كل الوزراء وهو الاقتراب من المواطن البسيط ومشاكله اليومية، حتى يحس المواطن البسيط بالتغيير الجذرى فى حياته اليومية، فيقوم بدوره بالتعاون معها لتتقدم مصر بنا جميعا، لابد أن يحس المواطن البسيط بأن الحكومة جاءت لخدمته وليس للتعالى عليه، وبأن أمامه فرص عمل وأن أبواب الرزق الشريف قد فتحت أمامه، وأن مشكلة البطالة قد بدأت تحل بجدية، لأن الرئيس يطالب بالعمل، وهذا أمر ضرورى، ولكن فى المقابل لابد من خلق فرص جديدة ومشروعات تكفل العيش الكريم وبسرعة لأن الجوعى لا ينتظرون، والأسر الفقيرة تأمل فى عصا سحرية تسد احتياجاتها من قبل الحكومة الجديدة وشهر رمضان الكريم على الأبواب،،،، وللحديث بقية...