رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي الخصوص للمسئولين: "طهقنا خلاص.. ولو مش مصدقين تعالوا اشربوا المياه بتاعتنا"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

البحث عن مياه شرب صالحة، أصبح حلمًا يسعى إليه آلاف الموطنين خاصة أهالي مدينة الخصوص التي تعاني من مشكلات كبيرة، وتحول البحث عن كوب مياه نظيف حلما بعيد المنال للأهالي بالمدينة.
النساء والأطفال والشباب يقفون أمام منازلهم في انتظار بائع المياه يحملون "جراكن وأواني فارغة لملئها".. ما إن يصل بائع المياه الذي غالبا ما يأتي بسلعته على عربة كارو، تبدأ المشاجرات على أولوية الحصول على المياه.
"كاميرا الدستور" تجولت داخل المدينة، لرصد ما بها من انتشار للقمامة، ومعاناة الأهالي في البحث عن حياة كريمة وسط كم الإهمال والتلوث.
"طرقنا كل أبواب المسئولين دون جدوى"، هكذا استهل صلاح سيد أحد أهالي المدينة حديثه مع الدستور، مشيرًا إلى أن "المياه غير صالحة للشرب. نسبة الأملاح بها مرتفعة جدا، ولونها متغير، ورائحتها كريهة".
ومضى قائلا: "الكثير من أهالي المنطقة أصيبوا بأمراض كثيرة جراء هذه المياه مثل الفشل الكلوي والنزلات المعوية، وتراكم الحصوات على الكلى".
وأضافت نعمات محمد "ربة منزل" من أهالي عزبة الأمير، التابعة للمدينة: "نشرب من مياه الطلمبات الارتوازية التي لا نعلم مصدر مياهها وتسببت في إصابة الأهالي بالعديد من الأمراض"، مشيرًا إلى انتشار مرض هشاشة العظام بين أهالي العزبة".
وأشارت سيدة عبد الفتاح "ربة منزل"، إلى أن شراء المياه يكلف الأسر أعباء مالية إضافية فسعر "جركن المياه" يتراوح ما بين 3 إلى 4 جنيهات، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأسر تكون غير قادرة على شرائه.
ولفتت منال عبد الرحمن "مدرسة"، إلى أن المياه مخلوطة بمياه الصرف الصحي ولا تصلح للاستخدام الآدمي وتتحدى المسئولين أن يشربوا منها.