أطفال الدقهلية تشكو نقص التطعيمات
يعانى أطفال محافظة الدقهلية من النقص الحاد فى تطعيمات الأطفال وتأخرهم عن التطعيمات فى المواعيد المحددة لها مما يؤثر بالسلب على صحة الأطفال.
وشهدت مكاتب الصحة في بعض مراكز المحافظة تزاحماً شديداً من قبل أولياء أمور الأطفال من أجل الحصول على الطعوم لأطفالهم خاصة مع النقص الحاد الذى تشهده مكاتب الصحة من تطعيم المربع الذي يحتوي علي التعطيم ضد أربعة أمراض هي الثلاثي ( الدفتريا D و التتانوس أو الكزاز T و السعال الديكي P ) بالإضافة الى التطعيم ضد فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي B.
وقامت مديرية الصحة بتوفير كميات من التطعيمات إلي مكاتب صحة طلخا أول و مكتب أول المنصورة و ثان المنصورة بينما باقي مكاتب الصحة في 20 مركز إداري تعاني من النقص الحاد.
وعلمت "الدستور" أنه في الوقت الذى تعاني منه مديرية الصحة من عجز فى الطعوم فإن الوزارة تستعد لعمل حملة قومية للتطعيم ضد لشلل الأطفال علي مستوي الجمهورية الشهر القادم.
واكد الدكتور احمد الالفي مفتش صحة بمكتب صحة طلخا ان الازمة في طريقها الي الانتهاء خلال العشرة ايام القادمة موضحا ان محافظة الدقهلية تعاني نقصا بسبب عدم توزيع الامصال علي الاماكن بصورة صحيحة فهناك اماكن ومكاتب بالمحافظة تحظي بكميات من الامصال اكبر من الاخرى.
واضاف الالفي ان هناك الكثير من المواطنيين يعاملون الأطباء والعاملين بالمكتب بطريقة سيئة ومن الممكن ان يصل الامر الي السب والقذف موضحًا ان الاطباء والعاملين لا يد لهم في نقص الامصال او الازمة.
ومن جانبه نفى الدكتور أسامه فريد "وكيل وزارة الصحة بالدقهلية" قائلاً " إنه لا توجد أى شكوى من نقص التطعيمات والتى ترد أول بأول من الوزارة ولا توجد أى مشكلة ولكن ما حدث هو تأخير تطعيم بعض الاطفال لمده إسبوع لأن بعض التطعيمات التى يتم إستيرادها من بلجيكا كان يتم إجراء التجارب عليها لضمان مدى سلامتها وفاعليتها".
بينما أكد الدكتور أحمد عجيله "مدير إداره الطب الوقائى بالمديرية" أنه كان يوجد نقص فى تطعيمات أمراض المربع خلال الستة شهور الماضية ولكن كان يتم تطعيم الاطفال تبعاً وأن المديريه تصلها حصتها من طعوم الأطفال كل شهر وبالنسبه لهذا الشهر تم بالفعل وصول كامل الكمية المقررة بالمديرية بالإضافه إلى الكميات الأخرى التى كانت متأخره فى الشهور الماضية .
وأوضح الدكتور محمد رضا بسيونى "أستاذ طب الاطفال ومدير مستشفى الأطفال الجامعى السابق" أن الطفل يكون محمى خلال الستة شهور الأولى من عمره بالأجسام المضاده التى يكتسبها من جسم الأم أثناء فترة الحمل عن طريق المشيمة والدليل على ذلك أنه يتم إعطاء الأم تطعيم لمرض التيتنوس أثناء فترة الحمل وبعد ولادة الطفل يتم إعطاؤه تطعيمات فى الشهور الثانى والرابع والسادس لتعزيز مناعة الطفل وحتى لا يكون عرضه للإصابة بالأمراض نتيجة نقص المناعة.
وطالب الدكتور محمد بالإنتظام فى توفير التطعيمات للأطفال حتى لا يكونوا عرضه للإصابه بالأمراض وخاصه شلل الأطفال والتى إنتهينا منها فى مصر .