رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوريا..أكثر من مائة قتيل في جمعة "لا تحزني درعا"


قال ناشطون سوريون: إن عدد القتلى خلال مظاهرات الجمعة تجاوز المائة قتيل، سقط معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها، وذلك خلال أسبوع جديد من الحراك الشعبي الذي انطلق هذه المرة تحت شعار "لا تحزني درعا" التي تعرضت مؤخرًا لعمليات قاسية.

وقالت لجان التنسيق المحلية (وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات) إن عدد القتلى الجمعة ارتفع إلى 101، توزعوا بواقع 37 في الميادين بدير الزور و21 في دمشق وريفها، معظمهم في داريا، و13 في إدلب و15 في درعا وثمانية في حماة وثلاثة في حمص، إلى جانب قتيلين في كل من القنيطرة وحلب.

وأشارت اللجان أيضًا إلى مواجهات قاسية في مدينة البوكمال بمحافظة ديرالزور، وقالت: إن المواجهات وقعت بين الجيش الحر والجيش النظامي، وسط دوي انفجارات ضخمة وإطلاق رصاص كثيف من جهة ثكنة الهجانة.

كما أفادت أن منطقة قلعة الحصن بحمص تعرضت لقصف عنيف براجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، وأشارت إلى أن المروحيات تلقي براميل شخش تزن 300 كيلو، وجرى رمي أحد هذه البراميل بجانب جامع حارة السرايا.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فقالت إن الأجهزة الأمنية اشتبكت مع من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في محلة السيد علي قرب ساحة الحطب بحلب وقضت على تسعة بينهم قناص، كما ألقت القبض على مجموعة حاولت التسلل إلى ساحة الحطب من أحد الأحياء المجاورة.

وأشارت الوكالة أيضًا إلى إحباط عدة محاولات تسلل لمجموعات مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر مواقع ادلين وحالات والشبرونية بريف تلكلخ و"أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح فيما لاذ بقية الإرهابيين بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية".

من جانبه، قال المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، إنه تلقى نداء استغاثة من داخل مدينة حمص التي يعاني أهلها من حصار مستمر منذ 80 يومًا ، وذكر المجلس أن قوات النظام تمنع الغذاء والدواء عن آلاف المدنيين المحاصرين، وتقوم بقصف البيوت والملاجئ والمستشفيات بالصواريخ والهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة.

وقال المجلس الوطني السوري إن آلاف العائلات التي يشملها الحصار في أحياء حمص القديمة، بما تضمه من أطفال ونساء، "تعاني من خطر المجاعة بعد فقدان ما تبقى من مواد غذائية بعد قطع قوات النظام لطرق الإمداد التي كانت تؤمن النذر اليسير من الاحتياجات، كما تعاني المدينة من كارثة إنسانية وصحية، نتيجة توقف المستشفيات الميدانية."

وناشد المجلس الأمم المتحدة وهيئاتها الإغاثية والحقوقية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على سرعة التحرك لإنقاذ المحاصرين في مدينة حمص، ومنع حصول كارثة قد تؤدي إلى إبادة عائلات بأكملها، كما يدعو المنظمات الإغاثية العربية والدولية للعمل على إدخال المساعدات عبر المعابر التي يسيطر عليها الجيش الحرّ.