رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساعدت ترامب فى أعظم انتصاراته بتاريخ أمريكا.. قصة "المرأة الحديدية" سوزى وايلز

سوزي وايلز
سوزي وايلز

ربما لا يدري البعض أن وراء أعظم انتصارات دونالد ترامب المتمثل في عودته إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية للمرة الثانية، سيدة لُقبت بالمرأة الحديدية، وهي سوزي وايلز مديرة حملته الانتخابية، لذا ما كان منه إلا أن تصبح أول قراراته فور دخوله البيت الأبيض ثانية تعيينها في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.

وسوزي وايلز تعد واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ السياسة الأمريكية المعاصر، نظرًا لقوة شخصيتها وذكائها الاستراتيجي، إضافة إلى قدرتها الفائقة على إدارة الحملات الانتخابية بكل كفاءة وانضباط. 

تبلغ سوزي من العمر 67 عامًا، وقد بدأت مسيرتها السياسية منذ أكثر من أربعة عقود، حيث عملت في العديد من المناصب السياسية والإدارية، ما أكسبها سمعة واسعة في الأوساط السياسية الأمريكية. 

طوال سنوات عمل وايلز، كانت تعرف بقدرتها على إدارة الحملات الانتخابية المعقدة، وذلك بفضل ما تمتلكه من خبرة ومعرفة في شئون السياسة والحملات الانتخابية، وقد ساعدت هذه الخبرة في جعلها من الأسماء البارزة في فريق حملة دونالد ترامب لعام 2016، ومن ثم في حملته لإعادة انتخابه في عام 2020.

دورها في حملة ترامب

وتعتبر سوزي وايلز من أهم الأشخاص الذين ساهموا في نجاح حملة ترامب الانتخابية، إذ كان لها دور أساسي في تنظيم وإدارة الحملة، ووُصفت بأنها العقل المدبر وراء ما كان يُنظر إليه على أنه أكثر الحملات الانتخابية تطورًا وانضباطًا في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من أنها كانت في الخلفية إلى حد كبير ولا تظهر كثيرًا في وسائل الإعلام أو في المؤتمرات الصحفية، إلا أن دورها كان حاسمًا في إبعاد الأصوات الهامشية والتي كانت قد تضر بحملة ترامب.

وكانت من أبرز المسئوليات التي تولتها "وايلز" إدارة رحلات ترامب الخاصة، التي كانت تتطلب منها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن من يمكنه الانضمام إلى طائرة ترامب أو حضور الفعاليات الرسمية، وكانت هذه الوظيفة تتطلب منها التأكد من أن الأشخاص الذين يرافقون ترامب في حملته الانتخابية يتوافقون مع رؤيته الاستراتيجية، وقد أظهرت "وايلز" في ذلك القدرة على اتخاذ قرارات صعبة رغم الضغوطات.

قصة لقب المرأة الحديدية

 اشتهرت سوزي وايلز بجمع صفتي القوة والهدوء، لذا أطلق عليها "المرأة الحديدية" في الأوساط السياسية الأمريكية، حيث عُرفت بصلابتها في التعامل مع التحديات، لكنها في الوقت ذاته تتسم بالهدوء والصمت عند اتخاذ القرارات المصيرية، إذ إنها ليست فقط قادرة على الحفاظ على الانضباط داخل الحملة، ولكنها أيضًا كانت تعرف كيفية التعامل مع المواقف الحرجة، ما جعلها واحدة من الشخصيات المحورية في فريق ترامب.

أول امرأة تتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض 

 

ولم يكن قرار ترامب بتعيينها كبيرة موظفي البيت الأبيض مستغربًا بعد دورها العظيم في نجاح حملته، وبذلك أصبحت وايلز أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولى هذا المنصب الرفيع في الحكومة الفيدرالية، وكان ترامب قد أشاد بـ"وايلز" بعد فوزه في الانتخابات في 2020، مشيرًا إلى أن نجاح حملته كان جزءًا كبيرًا بفضل عملها الشاق، وقد أكد ترامب في بيانه أنه لا يشك لحظة في قدرة وايلز على إدارة البيت الأبيض بفعالية، مؤكدًا أنها "ستواصل العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

ويُعد منصب "رئيس الأركان" في البيت الأبيض من أهم المناصب في إدارة الرئيس، ويشرف على إدارة الشئون اليومية للبيت الأبيض، ويعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين الرئيس وبقية فروع الحكومة، ويعد قرار ترامب تعيين ويلز في هذا المنصب اعترافًا رسميًا بقدرتها القيادية العالية ورؤيتها الاستراتيجية.

رأي كبار السياسيين والإعلاميين في تعيينها

وقد قوبل هذا القرار بإشادات واسعة من مختلف الشخصيات السياسية والإعلامية، ومن أبرز هذه الإشادات، كان النائب الجمهوري السابق عن ولاية فلوريدا، كارلوس كوربيلو، الذي وصفها بأنها "أحد أكثر الأشخاص أهمية في السياسة الأمريكية حاليًا"، وأكد العديد من السياسيين والمحللين أن سوزي وايلز أثبتت قدرتها الفائقة على إدارة الحملات الانتخابية المعقدة، وأنها ستكون بلا شك "رئيسة أركان رائعة" في البيت الأبيض، كما أن الرئيس التنفيذي لشركة "Turning Point USA"، تشارلي كيرك، وصف حملة ترامب الانتخابية بأنها "أفضل حملة انتخابية"، واعتبر أن "وايلز" لعبت دورًا محوريًا في هذا النجاح.