المنتدى الحضرى العالمى فى القاهرة غدًا.. لماذا؟
تشهد القاهرة غدًا افتتاح المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة «WUF12»، وهو حدث لو تعلمون عظيم يؤكد دور مصر المتنامى فى مجال التنمية الحضرية المستدامة.
كما يعكس اختيار مصر من قبل الأمم المتحدة التقدير العالمى للتطورات الكبيرة التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة، فى مجال التحول الحضرى المستدام وبناء مدن حديثة وشاملة، منها على سبيل المثال العاصمة الإدارية الجديدة وتطوير مثلث ماسبيرو.
كما يمثل المنتدى الحضرى العالمى فرصة لمصر لاستعراض إنجازاتها ولتبادل الخبرات والأفكار مع المجتمع الدولى حول سبل تحقيق التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة، وتقديم نموذج ريادى يواكب التحولات العالمية فى تخطيط المدن وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
فخلال العقد الأخير، أنشأت مصر شبكة طرق جديدة بطول 7000 كم، وأكملت تطوير ورفع كفاءة 7800 كم من شبكة الطرق الحالية، ما أسهم فى تحسين التنقل والبنية التحتية لدعم النمو الحضرى، كما تواصل مصر بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى العمل على تطوير منظومة النقل عبر السكك الحديدية، بهدف تحسين مستوى الخدمة وتسهيل حركة التنقل.
ويعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة نموذجًا للتخطيط العمرانى الحديث، ويهدف إلى توفير بيئة حضرية ذكية ومستدامة.
تقدم العاصمة الإدارية الجديدة نفسها كنموذج للتوسع العمرانى المستدام والمدن الذكية التى توفر بيئة معيشية متكاملة الخدمات وتعزز من فرص العمل والابتكار.
كما يأتى مشروع تطوير مثلث ماسبيرو ضمن جهود مصر فى تحويل المناطق العشوائية إلى مناطق حضرية مستدامة، وكلنا يعرف ماسبيرو وحالها وظروف أهلها قبل التطوير، فقد استهدف المشروع توفير حياة كريمة وآمنة لسكان المنطقة وتحسين جودة البيئة الحضرية التى يعيشونها، وهو جزء من رؤية مصر 2030 لتطوير المناطق غير المخططة.
كما يعد مشروع بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية مثالًا آخر على مبادرات مصر لتحسين حياة المواطنين الذين كانوا يقطنون فى مناطق عشوائية وغير آدمية، من خلال بناء مجتمعات حضرية جديدة، بما ساهم فى توفير مساكن آمنة ومناسبة لآلاف الأسر المصرية، ليصبح نموذجًا يحتذى به فى تحسين نوعية الحياة وتحقيق العدالة الحضرية.
وتتضمن فعاليات المنتدى الذى تستضيفه مصر ويستمر لمدة 4 أيام مسابقة «عقول» المخصصة لشباب المهندسين والطلاب فى مجالات الهندسة والفنون الجميلة والتطبيقية، تهدف المسابقة إلى إشراك الشباب فى تقديم حلول إبداعية ومستدامة للتحديات العمرانية، وتحفيزهم على المساهمة فى التنمية الحضرية.
كل ما سبق يأتى فى إطار التزام مصر بتفعيل السياسات التى تدعم أهداف التنمية المستدامة العالمية، بما يشمل الحد من الفقر، والحد من عدم المساواة، وتعزيز العمل المناخى، وتهيئة بيئة حضرية مستدامة.