انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024|
السن وتركة بايدن وقضايا الشرق الأوسط.. ضربات تحت الحزام بين هاريس وترامب
أكد تقرير أمريكي وجود عوامل مهمة تؤثر في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بين كامالا هاريس نائب الرئيس المرشحة الديمقراطية ومنافسها دونالد ترامب الرئيس السابق المرشح الجمهوري، خاصة فيما يتعلق بالعمر وارث الرئيس السابق جو بايدن والشرق الأوسط.
كفة السباق
ووفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن كامالا هاريس طوال فترة الانتخابات، استهدفت عمر الرئيس السابق دونالد ترامب، مشككة في قدرته على التحمل وملاءمته ليكون القائد الأعلى.
فعندما أنهى دونالد ترامب فجأة اجتماعًا في قاعة بلدية بنسلفانيا مؤخرًا للتمايل والرقص على قائمة التشغيل التي اختارها بنفسه لمدة 39 دقيقة، نشرت كامالا هاريس ردًا من ثلاث كلمات على وسائل التواصل الاجتماعي: "آمل أن يكون بخير".
وفي نفس الأسبوع، استشهدت مرارًا وتكرارًا بتقرير بوليتيكو يزعم أن ترامب انسحب من بعض مفاوضات المقابلات بسبب "الإرهاق" لتزعم أن الرئيس السابق لا يملك القدرة على التحمل للعمل كقائد أعلى.
وبحسب التقرير قلبت هاريس البالغة من العمر 60 عامًا السيناريو على خصمها البالغ من العمر 78 عامًا منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي عندما يتعلق الأمر بمسائل الشيخوخة والحدة - باستخدام نفس الدليل الذي استخدمه ترامب وحلفاؤه ذات يوم ضد الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من السباق هذا الصيف ودعم هاريس.
ولأشهر، سخر دونالد ترامب وحلفاؤه بلا هوادة من الرئيس بشأن عمره - مصورين القائد العام البالغ من العمر 81 عامًا على أنه شخصية مرتبكة ومضطربة ومنقوصة بينما تفاخر ترامب بحيويته وما يدعي أنه أدائه القوي في اختبار إدراكي، ولكن هاريس تصور ترامب ليس فقط على أنه عجوز، بل وأيضًا على أنه غير مستقر وغير متوازن وعازم على حشد "سلطة غير مقيدة".
إرث بايدن يهدد الرئيس المقبل
وتحاول هاريس اثبات انها بريئة من ارث بايدن، وانها ستحاول اصلاح ما تم افساده، الفترة الماضية، وطوال حملتها الانتخابية، قام مستشاريها بالتأكيد على أنها تريد الانفصال عن بايدن بشأن القضايا التي لا يحظى بشعبية فيها مثل ارتفاع الأسعار وإعادة تعريف نفسها كنوع مختلف من الديمقراطيين.
ولا تريد هاريس أن يتم تعريفها تمامًا بسجل بايدن-هاريس، كما يقول المستشارون، وهي بحاجة إلى مسافة فاصلة عن بايدن في هذا التوقيت الحساس.
قضايا الشرق الأوسط تربك انتخابات أمريكا
وسبق وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقرير لها، أن قرار ترامب بشأن مرتفعات الجولان، السورية واعترافه بتبعيتها لاسرائيل كانت مكافأة منه، لتغيير نصف قرن من السياسة الأمريكية، عندما اعترف بضم الجولان للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد التقرير، أن “ترامب” على علاقة جيدة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث نال ترامب تأييد نتنياهو خلال ولايته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة، لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته إسرائيل، والتوسط في اتفاقيات تطبيع تاريخية مع العديد من الدول العربية، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل - في مواجهة عقود من السياسة الأمريكية، وصفه نتنياهو ذات مرة بأنه "أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض.