رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تخطط إيران لضرب إسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية؟ (خاص)

طارق فهمي
طارق فهمي

كشف أستاذ العلوم السياسية الدولية طارق فهمي، سيناريوهات الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية الأخيرة خاصة مع قرب انطلاق الانتخابات الأمريكية.

وأكد “فهمي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن احتمالية رد ايران على الضربات الاسرائيلية قبل الانتخابات الامريكية، ما زال قيد الدراسة، وفقًا لتصريحات المسئولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين. 

ويرى أستاذ العلوم السياسية أن هناك صعوبة في تنفيذ هذا قبل الانتخابات الأمريكية التى ستُعقد في 5 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا النوع من التصعيد قد يكون أقرب للتنفيذ في المرحلة الانتقالية التي تلي الانتخابات وتسبق تسليم السلطة، والتي ستتم في يناير المقبل.

تغيير المعادلة الراهنة 

وتابع “فهمي” أن إسرائيل قد تلجأ إلى تغيير المعادلة الراهنة إذا ما تم الإعلان عن فوز دونالد ترامب، فقد يقوم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة نوعية لإيران، تترك تأثيرًا مباشرًا على الأوضاع في المنطقة.

وحول الاتفاقية الدفاعية الروسية الإيرانية، أوضح أن هذه الاتفاقية ليست موجهة ضد أي جهة بشكل محدد، وأن روسيا لن تتدخل عسكريًا في هذا الصراع، إنما ستكتفي بدعم دبلوماسي لإيران. 

وأشار إلى أن الأنظمة الدفاعية الإيرانية المستندة إلى التقنيات الروسية لن يكون لها تأثير كبير في حال حدوث تصعيد عسكري.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن احتمالية تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل واردة، ولكنها قد تتأجل إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، مع تأثيرات محتملة على الوضع الإقليمي.

تصعيد يُهدد بحرب إقليمية 

وتتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل مستمر، وتعد الساحة الإقليمية في الشرق الأوسط مسرحًا لتصادم المصالح والتهديدات المتبادلة بين الطرفين. 

وتطور النزاع ليشمل المواجهات غير المباشرة عبر دعم وكلاء وقوات محلية في سوريا ولبنان والعراق، فضلاً عن نشاطات التخريب والهجمات السيبرانية المتبادلة بين الطرفين.

وتعتبر إسرائيل أن برنامج إيران النووي يمثل تهديدًا وجوديًا، وتعارض بشدة امتلاك إيران لقدرات نووية قد تمكنها من تطوير أسلحة نووية، وقد قامت إسرائيل بعدة عمليات سرية واستهدافات لبرنامج إيران النووي، منها اغتيال علماء وعمليات تخريب لمواقع حساسة.

وتحاول إيران توسيع نفوذها في المنطقة عبر دعم ميليشيات مسلحة في العراق وسوريا ولبنان، مثل حزب الله. تعتبر إسرائيل هذه الجماعات تهديدًا مباشرًا لأمنها، خاصة في ظل قدرات حزب الله المتقدمة وتسليحه من قبل إيران.