هل تراجع النفوذ الأوروبى فى مواجهة الروسى؟.. خبير علاقات دولية يوضح
كشف الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، عن حقيقة تراجع النفوذ الأوروبي في مواجهة الروسي بسبب انتخابات جورجيا وليتوانيا، قائلًا: "إنه لا يمكن القول إن النفوذ الأوروبي تراجع في منطقة القوقاز، لأنها تتكون من ثلاث دول رئيسية هي: جورجيا وأذربيجان، بالإضافة إلى أرمينيا".
وأضاف الدكتور أيمن سمير خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "إكسترا اليوم" المذاع عبر قناة extra news، أن أرمينيا كانت حليفة سابقة لروسيا لكنها مع وصول رئيس الوزراء الحالي نيكول باشينيان منذ عام 2019م، بدأت تتحول أرمينيا بعيدًا عن روسيا خاصة بعد الحرب الأخيرة التي خسرت فيها أرمينيا إقليم كاراباخ لصالح أذربيجان، نفس الأمر بالنسبة لجورجيا والتي كانت دولة من دول الاتحاد السوفيتي السابق، وكانت جورجيا بمثابة المختبر الذي تحاول من خلاله الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي اختبار ما يمكن تسميته بالثورات الملونة، لذلك اندلعت في جورجيا في عام 2003 ما سمي بالثورة الوردية، هذه الثورة الوردية جاءت بخصوم روسيا وأنصار الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "بعد فترة من الحكم أعاد أنصار روسيا مرة أخرى في عام 2012 فيظل حزب الحلم الجورجي والذي يحكم جورجيا من عام 2012 وحتى الآن".
وأشار إلى أنه بداية من العام الماضي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تطبق السيناريو الأوكراني على جورجيا".
وأردف: "جورجيا كانت فيها الثورة الوردية، وجاءت بعدها بعامين ما سمي بالثورة البرتقالية في أوكرانيا سنة 2005 ونفس السيناريو الذي أدخلت به الولايات المتحدة الأمريكية، أوكرانيا في حرب مع روسيا في فبراير 2022، حيث سبق للولايات المتحدة الأمريكية أن زجت بجورجيا في حرب مع روسيا في عام 2008 في عهد الرئيس السابق، لذلك اندلعت مظاهرات بعد نتيجة هذا الشهر التي جرت يوم 26 أكتوبر الجاري، وفاز فيها الحلم الجورجي المعارض هناك، وقيل إن نتائج الانتخابات سرقت وإنهم كان يحق لهم الحصول على 52% وإن حزب الحلم الجورجي ليس له إلا 34%، والآن يطالبون ويحاولون حشد الشارع والخروج في مظاهرات أخرى تشبه المظاهرات التي خرجت في أوكرانيا في 2014، وجرت في ذلك الوقت إزاحة المرشح أو الرئيس الذي كان يوالي روسيا وجاء بحكومة موالية للغرب ما دفع بروسيا بالسيطرة على شبه جزيرة القرم في عام 2014 وبالتالي هناك صراع وهناك تنافس بين روسيا وبين الغرب في منطقه جنوب القوقاز".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تطبق نظرية تسمى نظرية "الأناكوندا"، وهي نظرية تحاول من خلال حصار روسيا خلق بيئة معادية للدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق وكانت شريكة لروسيا في الثقافة والاقتصاد والتجارة وفي كل شيء.