رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الشعر إلي الأسر فى الحرب العالمية.. محطات في حياة عزرا باوند

عزرا باوند
عزرا باوند

توفي عزرا ويستون لوميس باوند (30 أكتوبر 1885-1 نوفمبر 1972)، في أحد مستشفيات فينسيا بايطاليا بعد مرور يومين فقط على احتفاله بعيد ميلاده السابع والثمانين؛ الشاعر والناقد الأمريكي المغترب والشهير بـ"عزرا باوند".

ويعتبر “عزرا” إحدى أهم شخصيات حركة شعر الحداثة بالأدب العالمي في أوائل وأواسط القرن العشرين، ومن أهم أعماله: "هجمات مضادة " في 1912، ومقطع ملحمي غير مكتمل بعنوان النشيد من ( 1917-1969).

عزرا باوند.. الشاعر الأسير في الحرب العالمية الثانية

ترعرع عزرا باوند وتربى في شرق الولايات المتحدة، حيث تلقى علومه في جامعة بنسلفانيا وكلية هاملتون، وزاول مهنة تدريس اللغة اللاتينية عام 1907 لبضعة شهور بكلية “واباش ” بولاية انديانا ولكن لم يحالفه الحظ فغادر الى اوربا مع ظهور الفاشية في ايطاليا.

وتولي موسوليني السلطة، وكان يذيع من راديو روما خلال فترة الحرب العالمية الثانية لا سيما بعد معركة (بيرل هاربر). 

عبارة أنقذت "باوند" من تهمة "الخيانة العظمى

وفي عام 1945، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، ألقي القبض على باوند واعتبر أسير حرب، وارسل إلى الولايات المتحدة ليواجه تهمة "الخيانة العظمى" غير أن المحكمة المختصة لم تصدر بحقه قرار إدانة في هذه التهمة الخطيرة، لكن عبارة قصيرة توجت بها قرارها الحاسم الغريب "ان عزرا باوند مجنون، وغير جدير من الناحية العقلية في المثول أمامها كمتهم".

وتقرر اعتقاله والحجر على حريته في مدينة واشنطن حتى عام ١٩٥٨ وعندما أطلق سراحه عاد ثانية الى إيطاليا مع ابنته التي كانت متزوجة من أحد الملاكين في منطقة البترول الايطالي.

وبدأت مشاركته الشعرية مع تطور التصويرية، وهي حركة مشتقة من الشعر الصيني والشعر الياباني وتشدد على الوضوح والدقة مع الاقتصاد باللغة.