المطران عطا الله حنا: حظر "الأونروا" عمل إجرامي واستهداف مباشر للاجئين الفلسطينيين
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، إن إجراء الاحتلال المتعلق بوكالة الأونروا يعد عملية اغتيال لحاملة الاختام وباعثة الآمال، وتطور في غاية الخطورة يندرج تحت إطار التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وخاصة حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم.
وتابع: منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة اقيمت إثر النكبة لكي تكون عونا للنازحين المطرودين من وطنهم، واليوم وأمام النكبة الجديدة الماثلة في غزة يقدم الاحتلال على حظر هذه المنظمة الإنسانية في خطوة تدل على وحشية وعنصرية وعنجهية حكومة الاحتلال.
وأضاف: في الوقت نشجب ونستنكر هذه الخطوة الاحتلالية العدائية فإننا نطالب الأمم المتحدة بان لا يكون ردها مقصورا على بيان شجب فحسب بل يجب أن تكون هنالك مساءلة وقرارات قوية في مواجهة هذا التطور غير المسبوق الذي يعتبر تعديا على المنظومة الأممية، كما أنه تعد جديد على الشعب الفلسطيني لا سيما وأن تداعيات النكبة ما زالت ماثلة أمامنا واللاجئون الفلسطينيون ما زالوا في مخيماتهم وفي بلاد الاغتراب ينتظرون عودتهم إلى الوطن السليب.
واردف: الاحداث المؤسفة التي شهدتها بلدة العيزرية قبل أيام إنما هي ظاهرة خطيرة تدل على أهمية بذل جهود أكبر في حقل التربية والتعليم بهدف تهذيب أبناءنا وتربيتهم بعيدا عن العنف وكل الممارسات التي من شأنها أن تمس السلم الأهلي.. أن تتحول " طوشة " وخلاف بين أشخاص إلى معارك واطلاق رصاص فهذا أمر في غاية الخطورة.
واستطرد: ندعو المؤسسات الدينية والمؤسسات التعليمية وكافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية أن يقولوا كلماتهم بجرأة، فنحن بحاجة لمزيد من التربية والتعليم وتكريس القيم والأخلاق والمبادىء السامية والتي إذا ما ضاعت ضاع مجتمع بأكمله.. نعيش في ظل حرب مستعرة وعدوان على شعبنا.
واختتم: نرفض مظاهر العنف بكافة أشكالها وجرائم القتل وكافة المظاهر السلبية البعيدة عن قيمنا وأدبياتنا والأخلاق التي يجب أن ننادي ونتمسك بها.
